مصادر إسرائيلية: 4 طلبات أميركية لا تنازل عنها.. و«مُذلّة»

السعودية تنوه بالمواقف الدولية وتدعو للحزم تجاه إسرائيل * انتقادات حادة ألمانية وأوروبية لتل أبيب * نتنياهو يتحدى واشنطن ويؤكد مواصلة الاستيطان وقد يلغي زيارته لأميركا * سفير إسرائيل: أخطر أزمة منذ 35 عاما

رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أشكينازي (يسار) مع نظيره التركي في أنقرة أمس.. ويحضر أشكينازي لقاء دوليا حول مكافحة الإرهاب هناك (رويترز)
TT

دعا مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، المجتمع الدولي، إلى الوقوف بحزم في وجه جميع الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض فرص السلام، وأدان قرار السلطات الإسرائيلية بالموافقة على بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، وبناء 112 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، منوها بما عبرت عنه عدد من الدول من إدانات لهذا القرار .

جاء ذلك بينما دخلت العلاقات الإسرائيلية – الأميركية، أمس، أزمة مفتوحة مع تحدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واشنطن، وإعلانه مواصلة استمرار الاستيطان في القدس الشرقية، بينما قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة قدمت 4 طلبات لإسرائيل من أجل تسوية الأزمة، لا تنازل عنها، ووصفتها المصادر ذاتها بـ«المذلة».

ويتعلق الطلب الأول بإجراء تحقيق جاد حول إقرار بناء 1600 وحدة سكنية في القدس. أما الثاني فهو إلغاء هذا القرار بشكل رسمي. ثالثا، القيام بخطوات تدل على نوايا حسنة تجاه الفلسطينيين، والرابع يتعلق بالإعلان رسميا باسم الحكومة الإسرائيلية أن المفاوضات التي سيجري استئنافها مع الفلسطينيين، حتى لو كانت غير مباشرة، ستتناول القضايا الجوهرية وليس فقط القضايا الإجرائية. وكشفت مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو، عقد جلسة مشاورات مع مساعديه، تم فيها البحث في إمكانية إلغاء زيارته المقررة الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة، خوفا من رفض الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أو نائبه، جو بايدن، استقباله في البيت الأبيض. وبينما وجهت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وكذلك الاتحاد الاوروبي انتقادات حادة الى اسرائيل, قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، وهو مؤرخ في الأصل، إن الأزمة الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة تعتبر أخطر أزمة دبلوماسية بين البلدين منذ 35 عاما.