أكدت المفوضية العليا للانتخابات أمس رفضها إعادة فرز الأصوات الانتخابية بعد أن أكدت نتائج 80 في المائة من مراكز الاقتراع تقدم القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي على ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي طالب بإعادة الفرز بدعوى وجود «تلاعب».
وتشير الأرقام المتوفرة إلى تفوق علاوي بنحو تسعة آلاف صوت على الصعيد الوطني. وحصلت قائمة علاوي على 2.102.981 صوتا مقابل 2.093.997 صوتا للمالكي، وأقل من 1.6 مليون صوت للائتلاف الوطني العراقي و1.132 مليون صوت للتحالف الكردستاني. وتشير أرقام المفوضية إلى أن ائتلاف «دولة القانون» و«العراقية» سيحصلان على 87 مقعدا لكل منهما. كما يتوقع حصول الائتلاف الشيعي على نحو 67 مقعدا مقابل 38 مقعدا للتحالف الكردستاني من أصل 325 مقعدا بينها 15 مخصصة للأقليات والمقاعد التعويضية، وهي خارج حلبة التنافس.
الى ذلك رد متحدث باسم حزب البعث على نفي مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس لقاء مبعوث من الأخير القيادي البعثي محمد يونس الأحمد في دمشق حسبما جاء في تقرير نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس، بالتأكيد على حصول هذا اللقاء «بين الأحمد وعزة الشابندر المرشح عن قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية».
وكان مزهر مضني عواد، عضو القيادة القطرية لحزب البعث، قد ذكر لـ«الشرق الأوسط» أن «مبعوثا لرئيس الحكومة العراقية وهو أحد المقربين من المالكي وذو مستوى رفيع في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي نفسه، قد طلب من الأحمد التفاوض بغرض تقريب وجهات النظر ووضع خارطة طريق للتعاون في العملية السياسية في العراق».
وأقر الشابندر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس بهذا اللقاء «الذي تم قبل أكثر من عام»، مشيرا إلى أنه التقى الأحمد «بصفتي عضوا في مجلس النواب العراقي وليس كمبعوث عن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي».