قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب تجري اتصالات مع المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي ألغى عودته إلى إسرائيل بسبب الإعلان الإسرائيلي عن البناء الاستيطاني بالقدس، للعودة إلى المنطقة بأسرع وقت ممكن، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة. غير أن الإدارة الأميركية تربط عودة ميتشل، الذي يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى اجتماع اللجنة الرباعية في موسكو، بالرد الإسرائيلي على مطالبها لتسوية الأزمة.
وحسب المصادر الإسرائيلية فإن واشنطن منحت إسرائيل مهلة 24 ساعة لإعطاء إجابات شافية، وبدون هذه الإجابات الشافية تنوي كلينتون تشجيع الرباعية على اتخاذ قرارات سلبية تجاه إسرائيل.
في السياق ذاته أكدت المصادر أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على العمل على تسوية الأزمة القائمة بينهما بعد إعلان إسرائيل عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس المحتلة أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، بالقنوات السرية والامتناع عن التصريحات المؤججة التي شهدتها الأيام الماضية. وأضافت مصادر إسرائيلية رسمية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ينوي تقديم اقتراحات متفق عليها مع الأميركيين لإنهاء الأزمة.
ويأتي التوجه الجديد بعد تدخل عدد من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس المناصرين عموما لإسرائيل ولكنهم موالون للرئيس باراك أوباما وامتنعوا عن توجيه انتقاد لأي من الطرفين في هذه الأزمة. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء ممتعضون من تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
إلى ذلك قال عدد من الخبراء ومسؤولون أميركيون سابقون استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، إن إسرائيل أخطأت في الإعلان عن البناء الاستيطاني أثناء زيارة بايدن، ولكنهم انتقدوا ما سموه بـ«تشدد واشنطن»، غير أن آخرين قالوا إن إسرائيل تستحق أن تعرف أن واشنطن لن تؤيدها تلقائيا في كل شيء تفعله.