قالت مصادر في الرئاسة المصرية أمس إن الرئيس المصري حسني مبارك بحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في اتصال هاتفي تطورات الأوضاع بالمنطقة العربية، وذلك في أول نشاط عملي يقوم به مبارك من مقر إقامته في مستشفى هايدلبرغ.
وأجرى مبارك عملية جراحية في الحوصلة المرارية يوم السادس من الشهر الحالي، ورجحت المصادر أن يعود الرئيس إلى البلاد بنهاية الأسبوع القادم، قائلة إن الرئيس بدأ بالفعل في ممارسة المشي في المستشفى، وإن هذا «نعتبره مؤشرا طيبا للغاية» على التحسن الكبير في صحة مبارك وقرب حضوره إلى القاهرة. وقالت المصادر إن مبارك أجرى أيضا اتصالا هاتفيا بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وتشاور معه بشأن الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية المقررة في ليبيا نهاية الشهر الحالي.
وبث التلفزيون المصري أمس لقطات حية للرئيس مبارك وهو يتبادل الحديث عبر الهاتف مع رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور أحمد نظيف المكلف بأداء مهام الرئيس خلال غيابه. وقالت المصادر إن الرئيس وصف خلال هذه المكالمة مع نظيف، العملية الجراحية التي خضع لها قائلا «أصلها كانت علقة سخنة». وكان الرئيس مبارك، الذي بدا بصحة طيبة ومبتسما، يربت بكفه اليسرى على المنضدة أمامه، وبث التلفزيون لقطات أخرى للرئيس وهو يوقع عدة أوراق أمامه.