شيخ الأزهر الجديد.. فرنسي التعليم واللغة وصاحب فكر تنويري ومعارض للإخوان

الدكتور الطيب قال لـ «الشرق الأوسط» إنه فوجئ بالتعيين

TT

أصدر الرئيس المصري حسنى مبارك أمس قرارا جمهوريا بتعيين الدكتور أحمد الطيب (64 عاما) شيخا للأزهر، خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية في 10 مارس الحالي، خلال زيارة للسعودية. ورحبت الأوساط الأزهرية بقرار تعيين الدكتور الطيب شيخا للأزهر، ليصبح بذلك رقم 48 في تاريخ المشيخة. وفي أول تصريحات له وصف الدكتور الطيب القرار بأنه مفاجأة كبيرة لم يكن يتوقعها. وأعرب الدكتور الطيب خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» عن تقديره البالغ للثقة الكبيرة التي أولاه إياها الرئيس مبارك بتعيينه شيخا جديدا للأزهر. والطيب معروف بأنه «معتدل» و«صاحب فكر تنويري». وكان صرح لصحيفة «إيجيبت توداي» التي تصدر بالإنجليزية في مقابلة بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 «أدركنا أن الخطاب الإسلامي بحاجة إلى مراجعة».

كما أكد أمام أسقف كانتربري روان ويليامز أن «الاختلاف بين البشر، في المعتقدات الدينية أو الفكرية أو اللغوية والعاطفية، هو أساس عقيدة القرآن. والله سبحانه وتعالى يقول إنه خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا»، وذلك في محاولة لتعزيز الإيمان بالحوار. والطيب معروف أيضا بموقفه المعارض لجماعة الإخوان المسلمين. وهو يتقن اللغة الفرنسية، حيث درس في مرحلة من حياته في فرنسا، وترجم كتبا عدة من هذه اللغة إلى العربية.