مدير الاستخبارات الأميركية: قرارات الحياة والموت ليست سهلة

علم بصعود محسود لسطح منزل والد زوجته.. وأصدر أمر ضربه

ليون بانيتا (أ.ف.ب)
TT

قال ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات الأميركية المركزية «سي آي إيه»، إن اتخاذ قرارات قتل الإرهابيين ليس أمرا سهلا. وأضاف: «كل مرة أقرر فيها مسألة حياة أو موت، أحس أن هذا ليس موضوعا سهلا. هذا قرار صعب». وأضاف: «لكني أشعر بالراحة وأنا أتخذ هذه القرارات لأني أعرف بأني أحارب أناسا يهددون أمن وطني، ويريدون الهجوم علينا في أي وقت». وكان بانيتا يعرف أن طائرات وعملاء «سي آي إيه»، بالتعاون مع الاستخبارات الباكستانية، يبحثون عن بيت الله محسود زعيم طالبان باكستان بسبب دوره القيادي في «طالبان»، وبسبب دوره في اغتيال بي نظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان السابقة. وذكرت مصادر استخباراتية كيف تم إبلاغ بانيتا صباح يوم 5 أغسطس (آب) الماضي بأن محسود بصدد الوصول إلى منزل والد زوجته، ورغم أن بانيتا أبلغ أن محسود وزوجته كانا أعلى سطح المنزل، أمر بضرب، وكان بانيتا يعرف، حسب معلومات أميركية وباكستانية، أن محسود يعاني من مرض في الكلي، ويُعالج بسائل يحقن في الأوردة.

لكن بعد فترة قصيرة، وصلت إلى بانيتا معلومات بأن محسود صعد إلى سطح المنزل، وأن زوجته تقوم بتدليكه لتخفيف تأثير المرض عليه. وأن كاميرات طائرة «بريديتور» تراقبهما، وتنتظر أوامر بإطلاق صاروخ «هيل فاير» عليهما. وأمر بانيتا بقتلهما.. وقتلا. ويعتبر بانيتا بين أكثر مديري الوكالة الذين لاقوا استحسانا بقدر ما لاقوا انتقادا لاذعا، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر جهوده الحثيثة في تقويض «القاعدة» وطالبان في كل من باكستان وأفغانستان، حيث عكف خلال 13 شهرا على شن هجمات ضد عملاء «القاعدة» وطالبان في باكستان، موفيا بذلك بتعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما المنطوي على استهداف كل من الحركتين بحزم وصرامة أكثر من سلفه السابق، جورج بوش. وقال مراقبون في واشنطن إن بانيتا، خلال ثلاثين سنة في العمل السياسي في واشنطن، لم يعرف عنه التشدد السياسي، ناهيك عن التشدد العسكري.