واجهت اسرائيل يوما عصيبا امس امتد من واشنطن الى لندن وباريس فقد ردت الخارجية الأميركية على تشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكدة , ان وضع القدس لا يحل الا في المفاوضات, بينما طردت بريطانيا دبلوماسيا اسرائيليا ردا على استخدام جوازات سفر بريطانية في اغتيال قيادي حماس محمود المبحوح في دبي, واعلنت النيابة الفرنسية فتح تحقيق ايضا في استخدام جوازات فرنسية من قبل فريق الاغتيال.
وقال ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني، في بيان أمام مجلس العموم البريطاني بشأن استخدام 12 جواز سفر بريطانيا مزورا في عملية اغتيال المبحوح: «لقد توصلنا إلى الاستنتاج بأن هذا التزوير قام به عملاء لجهاز مخابرات. وقد توصلنا بما لا يدع مجالا للشك إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه العملية. وقال إن ضلوع إسرائيل «البلد الصديق» في القضية «يضيف إهانة إلى الجرح». وقال إنه لا مفر من طرد دبلوماسي إسرائيلي.
وعلى الرغم من أن ميليباند لم يعلن عن هوية الدبلوماسي، فإن مصادر بريطانية أكدت أن المقصود هو ممثل جهاز «الموساد» في السفارة. من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن الثقة بين البلدين اهتزت بسبب الحادث». وفي ما يعد صفعة لنتنياهو أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن وضع القدس لا يمكن أن يحل إلا من خلال المفاوضات، وذلك ردا على تصريحات نتنياهو امام لجنة الشؤون العامة الأميركية - الاسرائيلية ( ايباك) التي قال فيها أن «القدس ليست مستوطنة لكنها عاصمة إسرائيل». وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن «موقفنا من القدس واضح، ومثلما صرحت كل إدارة (أميركية) سابقة تطرقت إلى هذه القضية، يجب حل وضع القدس وكل قضايا الحل النهائي الأخرى، من خلال المفاوضات».