مصادر إسرائيلية: أوباما طالب نتنياهو بالتخلي عن الضبابية.. وتركه ساعتين لتناول العشاء مع عائلته

غيبس ينفي واقعة العشاء.. وغيتس يحذر: غياب السلام يؤثر على مصالحنا

TT

أدى فشل زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى واشنطن، إلى انطلاق اقتراحات مختلفة لإحداث تغييرات في تركيبة حكومته، وضرورة التخلص من أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة، واستبداله بحزب «كديما» المعارض، الذي يعتبر مقربا من الإدارة الأميركية.

وحاول نتنياهو التخفيف من وطأة فشل زيارته، فقال إنه توصل إلى «طريق ذهبي» مع واشنطن يجمع بين الحفاظ على أمن إسرائيل والتقدم في مفاوضات السلام. وحسب مصادر إسرائيلية فإن نتنياهو صدم عندما وصل إلى البيت الأبيض بموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي طلب منه أن يكون مركزا وعينيا وأن يكف عن الضبابية، وفق ما ذكرته تسريبات عن فحوى اللقاء بينهما. وقال له: «منذ البداية وأنت تدعي أننا نطلب منكم إجراءات من طرف واحد، ولا نطلب من الفلسطينيين. وها أنا أقول لك: الفلسطينيون نفذوا حصتهم من المرحلة الأولى لخارطة الطريق، وأطلب منك تنفيذ الحصة الإسرائيلية».

وحاول نتنياهو إعطاء صيغ ضبابية، مرة أخرى، وعاد أوباما يوضح مطلبه بخطوات عينية، ورد نتنياهو بالقول إن هذه أمور «يجب أن تقررها مؤسسات الحكومة الإسرائيلية الديمقراطية». وعندما شعر أوباما أن نتنياهو لا يفلح في التجاوب معه، توجه إليه قائلا: «سأتركك تتشاور مع زملائك، وسأتناول العشاء مع ميشيل والعائلة». وغادر فعلا. وأبقاه مع موظف يساعده في الاتصالات التليفونية. وقد نفى المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن يكون الرئيس تركه لتناول العشاء. وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس أمس إن «عدم التقدم باتجاه السلام في الشرق الأوسط سيستغله خصومنا في المنطقة، ومن المؤكد أن ذلك مصدر تحد سياسي». وأضاف غيتس: «لا شك أن انعدام السلام في الشرق الأوسط يؤثر على مصالح الولايات المتحدة الوطنية الأمنية».