صحوة الاعتدال في العراق

علاوي لـ «الشرق الأوسط»: الفوز نصر للذين أعلنوا قبر الطائفية * المالكي يرفض الاعتراف بالنتائج ويؤكد أنه ماض في تشكيل الحكومة

TT

جاء يوم الحسم في العراق أمس ليؤكد التوقعات بفوز رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الحالي، متقدما على خصمه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بفارق مقعدين. وفيما رحبت كل من واشنطن والأمم المتحدة بالنتائج، أعلن المالكي عن رفضه لها قائلا إنها «غير مقبولة».

وجاء إعلان النتائج بعد ساعات من أجواء الترقب والتوتر التي سادت العاصمة العراقية، مع انتشار مكثف للقوات الأمنية خشية وقوع خروقات. وفور ظهور النتائج خرج أنصار علاوي إلى الشوارع وحول منزله وسط بغداد للاحتفال بالفوز على الرغم من زخات المطر التي انهالت على بغداد احتفاء بانتصار «صحوة الاعتدال» في العراق. وحصلت القائمة العراقية، بزعامة علاوي، على 91 مقعدا، في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا من أصل 325 مقعدا في البرلمان الجديد، بحسب النتائج الرسمية النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وجاء الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عمار الحكيم، في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعدا، وحل التحالف الكردستاني، الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين، في المرتبة الرابعة بحصوله على 43 مقعدا. وهنأ إياد علاوي الشعب العراقي بعد فوز قائمته في الانتخابات، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد «أهنئ الشعب العراقي، وأعتبر هذا الفوز نصرا للعراقيين الذين اختاروا الإجماع الوطني والتغيير وأعلنوا قبر المحاصصة الطائفية والسياسية».

وقال علاوي في تصريحات منفصلة إن «نتائج الانتخابات تعني تكليف قائمة العراقية بتشكيل الحكومة المقبلة، والعمل مع كل الأطراف التي فازت أو التي لم تفز لتشكيل الحكومة». وتابع أن «العراق يعبر عن استعداده لمد يد الأخوة لكل دول الجوار، سورية والسعودية وتركيا وإيران والأردن والكويت، على أساس التواصل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

ومن جانبه، أعلن المالكي عن رفضه لنتائج الانتخابات، وقال إن «النتائج التي أعلنتها المفوضية غير متوقعة وغير مقبولة لا من قبل الشعب العراقي ولا حتى من الكيانات السياسية المشاركة في هذه الانتخابات»، مشيرا إلى أنها «عكست تلاعبا كبيرا». وأكد أنه ماض في تشكيل الحكومة القادمة.