تصعيد مفاجئ في غزة وتضارب حول «شرارة الانطلاق»

حماس ترد لأول مرة منذ 14 شهرا * إيران تدعو المسلمين للتحرك وتنتقد أميركا

شبان فلسطينيون يهرعون من الاشتباكات في خان يونس أمس (أ.ب)
TT

تفجرت اشتباكات مسلحة، أمس، بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، قرب حاجز كيسوفيم العسكري جنوب قطاع غزة، هي الأعنف منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع، أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وفلسطينيين اثنين على الأقل.

وتضاربت المعلومات أمس حول «شرارة الانطلاق» للتصعيد، ففيما قال الجانب الفلسطيني إن مسلحيه قتلوا جنديين إسرائيليين بعدما توغلت قوة إسرائيلية في خان يونس كانت تستهدف مجموعة فلسطينية تزرع عبوات ناسفة في المكان، أعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أنه أحبط «عملية كبيرة» أعدها مقاتلون فلسطينيون «بهدف أسر عدد من جنوده» بالقرب من بلدة عبسان في جنوب شرقي القطاع. ولم توضح حماس او جناحها العسكري تفصيليا لماذا ردت لاول مرة منذ 14 شهرا على إسرائيل، إلا ان كلا من الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، اعلنا في بيانين منفصلين، مسؤوليته عن مقتل الضابط والجندي الإسرائيليين في اشتباك شرق خان يونس.

وقد توغلت دبابات إسرائيلية في قطاع غزة مساء. وقالت مصادر فلسطينية إن خسائر بشرية جديدة وقعت في القتال. وأضافوا أن 5 دبابات إسرائيلية وجرافتين مدرعتين توغلت مع إطلاق النيران تجاه مدينة خان يونس. وقالت جماعة لجان المقاومة الشعبية ومقرها غزة أن أحد مقاتليها أصيب بجراح خطيرة نتيجة قذيفة دبابة شرق المدينة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات هليكوبتر إسرائيلية وطائرات عسكرية من دون طيار تحلق في الأجواء. ويأتي ذلك فيما انتقدت إيران خطط إسرائيل الاستيطانية في القدس الشرقية. وقالت إن «العالم الإسلامي بحاجة للتحرك»، منتقدة الموقف الاميركي من مسألة تهويد القدس.