أعلنت السلطات الإماراتية أمس اختفاء الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، أكبر الصناديق السيادية في العالم، بعد تعرضه لحادث سقوط طائرة شراعية كان يستقلها في بحيرة بالمملكة المغربية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فقد تم إنقاذ الطيار وهو في حالة جيدة، فيما لا يزال البحث مستمرا عن الشيخ أحمد بن زايد، الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
وحتى وقت متأخر من مساء أمس، لا يزال الغموض يكتنف مصير الشيخ أحمد الذي لا تزال المعلومات شحيحة بشأن سلامته من حادث سقوط الطائرة. والشيخ المفقود هو الأخ غير الشقيق للرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويتولى منصب العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي تم إعادة تشكيله في الثامن عشر من الشهر الحالي برئاسة الشيخ خليفة بن زايد نفسه.
وتنبع أهمية منصب الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان على المستوى العالمي، من كونه يدير أكبر صندوق سيادي في العالم، لكن تقديرات حجم الصندوق تتفاوت بشدة، إذ إنها تتراوح بين 250 مليارا وتريليون دولار، في الوقت الذي يقدر «ستاندرد تشارترد» حجم موجودات الصندوق بقرابة 625 مليار دولار.
وفي تصريحات أطلقها منتصف الشهر الحالي، تحدث الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، أن الجهاز «نجح على مدى نحو ثلاثة عقود في بناء علاقات متينة تتسم بالثقة مع مختلف الحكومات والأجهزة الرقابية وشركاء العمل في أنحاء العالم»، وأضاف الشيخ أحمد أن جهاز أبوظبي «يواصل لعب دور حيوي في الحفاظ على استقرار الأسواق المالية عالميا».
يذكر أن الأسرة الحاكمة في أبوظبي فقدت أحد إخوة الرئيس الإماراتي، وهو الشيخ ناصر بن زايد آل نهيان الذي كان قد لقي حتفه قبل عامين بسقوط طائرة مروحية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.