كشفت مصادر مطلعة في واشنطن عن السبب الذي أدى إلى اتساخ بدلة الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته السريعة والمفاجئة الأولى إلى العاصمة كابل منذ توليه مهام الرئاسة تحت غطاء الليل، ليعود صباح أمس إلى واشنطن. وتساءل عدد من المراقبين عن صور الرئيس أوباما المعروف بأناقته، حيث بدا في صوره مع نظيره الأفغاني وبدلته الغامقة ملطخة بالغبار.
وقالت المصادر المطلعة في العاصمة واشنطن لـ«الشرق الأوسط» إن أوباما لم يتعرض لسقوط أو أي حادثة أخرى، بل اتسخت بدلته نتيجة لركوبه الطائرة المروحية إلى القصر الجمهوري حيث كان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في انتظاره، وكانت المروحية قد أثارت الغبار الذي تطاير وسقط على ملابس أوباما ومرافقيه مع ركوبه للطائرة.
ومع انشغاله بالتطورات في أفغانستان، نسي أوباما تنظيف بدلته بعد وصوله إلى القصر الرئاسي الأفغاني والتقاط المصورين صوره. وبعد الانتهاء من لقاءاته مع المسؤولين الأفغان، توجه أوباما إلى قاعدة باغرام الأميركية العسكرية، حيث التقى جنودا أميركيين هناك. وظهر أوباما أمام عدسات الكاميرا بسترة جديدة ونظيفة، هذه المرة سترة جلدية عسكرية، تحمل شعار «إيه فورس وان».
ولأسباب أمنية أحيطت زيارة أوباما لمدة ست ساعات بالتكتم الشديد. ولم يتم إبلاغ الرئيس كرزاي بزيارة نظيره الأميركي إلى العاصمة الأفغانية إلا قبل وصوله بساعة واحدة، ووصل أوباما ليلا وغادر قبل أن تبزغ الشمس. وحظر على الصحافيين الأميركيين إبلاغ أي شخص عن وجهتهم مساء أول من أمس وهم في الطريق لقاعدة أندروز الجوية حيث توجد طائرة الرئاسة.