مصادر عراقية لـ «الشرق الأوسط»: المالكي يلين موقفه

اتجاه لحكومة شراكة وطنية.. وطالباني يزور علاوي لتنقية الأجواء

الرئيس العراقي جلال طالباني يتحدث ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي يبتسم خلال مؤتمر صحافي مشترك بمقر القائمة في بغداد أمس (رويترز)
TT

تكثف الحراك السياسي في العراق خلال اليومين الماضيين، فيما تكشف معطيات عن توجه نحو تشكيل حكومة شراكة وطنية عززته تأكيدات من مصادر مطلعة أفادت لـ«الشرق الأوسط» بأن نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي زعيم ائتلاف دولة القانون، الذي جاء ثانيا بعد إياد علاوي زعيم القائمة العراقية في الانتخابات الأخيرة، يبدي ليونة حيال تشكيل الحكومة المقبلة.

وفي إطار هذه التحركات، زار رئيس الجمهورية جلال طالباني رئيس القائمة العراقية أمس. وحسب تصريحات قيادي في حزب طالباني لـ«الشرق الأوسط»، فإن الزعيمين «اجتمعا لأكثر من ساعة وحدهما، ومن غير أن يرافقهما أي من المساعدين أو السياسيين، وكل ما عرفناه أنهما بحثا طبيعة الأوضاع العراقية والتهدئة الإعلامية والعمل من أجل تشكيل حكومة يشترك فيها الجميع». وفي مؤتمر صحافي مشترك أكد طالباني أن لقاءه بعلاوي «جاء من أجل تنقية الأجواء وتوحيد المواقف بين الكتل السياسية تمهيدا لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة». بدوره، قال علاوي إن القائمة «شكلت وفدا رفيع المستوى لزيارة دول الجوار ومنها إيران، من أجل التباحث وشرح موقف القائمة العراقية.. مع الأخذ بنظر الاعتبار مطالبة تلك الدول بعدم التدخل في الشأن العراقي».

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن المالكي كان سيعقد اجتماعا مهما ومغلقا لأعضاء ائتلافه للتباحث في الخطوات المرتقبة وما نتج عن الحوارات مع الائتلافات الفائزة الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن المالكي يبدو أكثر ليونة بشأن منصب رئيس الوزراء دون أن يذكر أن الحكومة سيشكلها ومن يحصل على الغالبية السياسية وهو ما أكد عليه قبيل الانتخابات. إلى ذلك قال رامين مهمانباراست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية للإذاعة والتلفزيون الإيراني، إن جهود الأطراف العراقية «لتشكيل الحكومة المقبلة شأن داخلي، وإيران لا تتدخل في هذا الأمر».

لكنه أضاف أن إيران مستعدة «لاستقبال الحركات السياسية العراقية للمساعدة في تشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن».