مصادر أميركية: العالم النووي الإيراني فر لأميركا ويساعد «سي.آي.إيه»

القوى الكبرى تبدأ صياغة العقوبات ضد طهران

TT

قالت مصادر أميركية إن العالم النووي الإيراني شهرام أميري الذي اختفي منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي موجود في أميركا حاليا وساعد الاستخبارات الأميركية في معلوماتها حول البرنامج النووي الإيراني. ونسبت محطة «إيه بي سي نيوز» الأميركية أمس إلى مصادر استخباراتية مطلعة لم تذكر أسماءها أن أميري وهو متخصص في الفيزياء النووية - في أوائل الثلاثينات من العمر - تمكن من الفرار في إطار عملية جرى التخطيط لها لفترة طويلة لتمكينه من مغادرة إيران والإقامة في الولايات المتحدة. وقال تقرير «إيه بي سي نيوز» إن أميري خضع لعملية استجواب مكثفة منذ انشقاقه وإنه ساعد في تأكيد تقديرات للاستخبارات الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وامتنعت متحدثة باسم المخابرات المركزية الأميركية عن التعقيب، كما رفضت الخارجية الأميركية التعليق على الخبر. إلا أن مصادر أميركية مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا ما تأكدت صحة هذه الأنباء فإنها ستشكل إحراجا للإدارة الأميركية التي نفت سابقا أي معرفة لها بالعالم النووي وظروف اختفائه. كما ستشكل ضربة لجهود إدارة الرئيس باراك أوباما في فتح حوار دبلوماسي مع طهران حول الملف النووي. واعتبرت عناصر من وكالة المخابرات المركزية الأميركية في تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» أن فرار أميري يعد انتصارا للمخابرات الأميركية في إطار الجهود الأميركية التي تبذل للتصدي للبرنامج النووي الإيراني. ونقلت «إيه بي سي نيوز» عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها وكانت على علم بالعملية من قبل مسؤولين في المخابرات قولها إن اختفاء أميري «يشكل جزءا من عملية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية خططت لها منذ زمن طويل»، موضحة أن المخابرات الأميركية اتصلت به عن طريق وسيط قدم له عرضا يتيح له الاستقرار في أميركا. وقال ريتشارد كلاركي المسؤول السابق لمكافحة الإرهاب الذي يعمل حاليا كمستشار لقسم الأخبار في شبكة «إيه بي سي نيوز»: «مدى قوة الضربة سوف يعتمد على مقدار ما يعرفه العالم بشأن مكونات البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «إخراج عالم واحد من البرنامج لن يتسبب في واقع الأمر بعرقلته». فيما قال مسؤول استخباراتي أميركي سابق للشبكة إن الاستخبارات الأميركية كانت تحاول تجنيد علماء نوويين إيرانيين منذ التسعينات. ويأتي ذلك فيما قال مصدر مطلع في لندن إن القوى الدولية الست بما في ذلك الصين وروسيا اتفقت أمس على بدء وضع عقوبات جديدة على إيران.

وأضاف المصدر أن ممثلين عن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا توصلوا إلى اتفاق مع بكين وموسكو خلال الاجتماع الذي جرى عبر الهاتف وأن العمل سيبدأ خلال بضعة أيام في إعداد قرار لمجلس الأمن.