فياض لـ «الشرق الاوسط»: لو تصرف اليهود مثلنا لما كان لديهم دولة

قال في حوار مطول: نريد تحويل «احتمال» دولة فلسطين إلى «واقع» منتصف 2011

TT

قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن مشروع الدولة الفلسطينية «مثل الحمل.. لا بد أن ينزل المولود في نهاية الحمل»، موضحا في حوار مطول خص به «الشرق الأوسط»: «تقديراتنا أن موعد الولادة بحدود أواسط 2011، ونتطلع إلى أن تحتفل البشرية كلها بالمولود الجديد بما في ذلك جيراننا الإسرائيليون». وفرق فياض بين إعلان الدولة رسميا وبين بناء مؤسساتها عمليا، موضحا «أنا لا أتحدث عن إعلان الدولة، فقد سبق وأعلن قيام دولة فلسطين الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك في المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر عام 1988. أنا أتحدث عن تحويل المفهوم إلى احتمال والاحتمال إلى واقع.. وهذا يعني أنه في أواسط عام 2011 سيكون لدينا أنظمة حكومة وإدارة ومؤسسات وبنى تحتية ونضج في العمل المؤسسي». وهاجم فياض ما سماه الانهزامية لدى بعض الفلسطينيين، قائلا: «إن بعضنا دائما ينظر بعين الشك إلى كل ما نقوم به.

وأوصلتنا الانهزامية في التفكير، إلى أننا غير قادرين على عمل شيء إيجابي وبالتالي نبحث بين السطور على ما ليس بين السطور. لو تصرف اليهود بهذه الطريقة لما كان لديهم دولة». كما شدد على أنه مع المقاومة ولكن ليس مقاومة السلاح فقط. وأضاف: «نظريتي قائمة على أساس التعبير اليومي سلميا وبشكل غير عنيف، على مناهضة الاحتلال والاستيطان ومقاطعة منتجات المستوطنات وتنشيط الحركة الشعبية المناهضة للجدار، مع التوازي مع البناء بشكل يومي لخلق واقع جديد.. فهل المقاومة هي أن يقتل الصبية الفلسطينيون على الحواجز العسكرية لكي نصدر بهم البيانات.. أنا أرفض هذا المفهوم.. لا أخجل من القول إنني ضد إرسال الأطفال إلى الحواجز كي يذبحوا من أجل إصدار بيان».