فتحت التهديدات الإسرائيلية بضرب قطاع غزة وتصفية قادة حركة حماس أبواب الحرب على مصراعيها. فقد أكد رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، تساحي هانغبي من حزب كديما المعارض، أنه «لا مفر من خوض مواجهة مع حركة حماس في ظل التطورات الأخيرة», فيما دعا الجنرال تسيبكا فوغل رئيس أركان قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقا، إلى تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية بتصفية قيادات بارزة في حماس. واعتبر فوغل أن «عمليات الجيش المتفرقة هنا وهناك لن تفيد ولن توقف العمليات الفلسطينية ضدنا إلا إذا تم استهداف هذه القيادات وتصفيتها».
وجاءت هذه التهديدات بعد نحو 24 ساعة من تحذيرات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سلفان شالوم التي قال فيها: «إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، يبدو أنه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس». من ناحيته تحدث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أمس حول احتمالات وقوع الحرب، قائلا «خيارات الحرب قائمة في كل المنطقة على كل الاحتمالات». وتزامن ذلك مع تحذيرات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من خطة إسرائيلية لشن هجوم جديد ضد سكان غزة، قائلا إن الإسرائيليين يبحثون عن ذريعة لمهاجمة غزة، وان المواجهة ستكلفهم كثيرا. لكن وبرغم التصعيد بينهما أتفقت اسرائيل وحماس أمس على انتقاد تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حول إقامة الدولة الفلسطينية مع أواسط 2011. (تفاصيل ص 10)