أول مرشحة للرئاسة السودانية: بعت أملاكي لأفتح أبواب القصر للنساء

فاطمة عبد المحمود لـ «الشرق الأوسط»: لن أقاطع الانتخابات

TT

باعت البروفسورة فاطمة عبد المحمود أملاكها ومن بينها 5 مزارع وجميع مجوهراتها، لتمول حملتها لانتخابات الرئاسة، على الرغم من علمها بأنها قد لا تفوز بكرسي الرئاسة. وقالت في حوار مطول وصريح مع «الشرق الأوسط»، إن لديها رسالة للمرأة السودانية والعربية والأفريقية تريد توصيلها.

وتقول البروفسورة فاطمة، وهي طبيبة وشغلت عددا من المناصب الرفيعة في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، إنها باعت أملاكها لتفتح أبواب القصر الجمهوري للنساء. وأوضحت أنها قد لا تفوز ولكن يمكن لغيرها من الطامحات أن يفزن خلال السنوات المقبلة، ولن يجدن اعتراضات كما وجدتها هي. وقالت إنها كانت أول وزيرة امرأة في السودان وأفريقيا والوطن العربي في فترة السبعينات، والآن هي أول امرأة ترأس حزبا، هو حزب «الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي»، وأول مرشحة لرئاسة الجمهورية. وقالت فاطمة إنها لن تقاطع الانتخابات الحالية كما فعل غيرها من المرشحين، لأن لديها رسالة تريد إيصالها للسودانيات وللمرأة عموما، بغض النظر عن معادلة الربح والخسارة. ودعت فاطمة عبد المحمود الأحزاب السياسية لتقديم تنازلات كي تستمر العملية الانتخابية، وقالت إن هدفها هو تمكين المرأة من خلال رفع نسبة مشاركتها في الأجهزة الحكومية والتشريعية والسياسية إلى 40%. وقالت إنها تشرفت بالعمل في نظام الرئيس الأسبق نميري لأنه صنع السلام ورسخ حقوق المرأة، وقالت إن كل الأحزاب التي تنتقدها الآن شاركت في عهد نميري بمن فيهم الإسلاميون والاتحاديون.. وحزب الأمة. وأشارت إلى أن «عهد مايو» لم يكن لطائفة أو لجهة أو لقبيلة، بل لكل السودانيين.. ولم تحدث خلاله صراعات قبلية كما هي الحال الآن.