ساد الهلع والارتباك، أمس، العاصمة العراقية، بغداد، إثر 3 هجمات منسقة بالسيارات الملغومة، يقود أحدها على الأقل انتحاري، استهدفت بعثات دبلوماسية، من بينها القنصلية المصرية والسفارات الإيرانية والسورية والإسبانية، مما أسفر عن مقتل 30 عراقيا، وإصابة نحو 224 آخرين. وسبق الهجمات سقوط عدد من قذائف الهاون على المنطقة الخضراء، وانفجار عبوات ناسفة. وكان الهجومان اللذان استهدفا السفارة الإيرانية والقنصلية المصرية الأكبر بين تلك الهجمات.
و أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن الهجوم أسفر عن إصابة 4 من المصريين العاملين في القنصلية، وأضرار في المبني، فضلا عن مقتل مسؤول الحماية، وهو عراقي الجنسية. كما تعرض مبنى السفارة الإسبانية إلى خسائر مادية جسيمة من دون إصابات بشرية. الى ذلك كشف سياسي عراقي بارز عن وجود خلافات كبيرة داخل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، وأن «جناح إيران» في الائتلاف يضغط باتجاه تنحية المالكي وعدم تسميته لمنصب رئاسة الوزراء، وأكدت مصادر عراقية مطلعة في إيران أن طهران تريد «معاقبة» المالكي.
ومن جانبه، قال مصدر عراقي مطلع في طهران لـ«الشرق الأوسط» إن إيران عاقبت المالكي وتعمل على حرمانه من رئاسة الحكومة بسبب «تمرده» عليها لرفضه التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي، .