بعد مذبحة الصحوة وتفجير السفارات سقطت بنايات سكنية فخخها مسلحون على رؤوس ساكنيها والمارة في مناطق مختلفة من بغداد أمس موقعة 35 قتيلا و140 جريحا، حسب ما أكدته مصادر أمنية. وأضافت المصادر أن المباني المستهدفة فجرت بست عبوات ناسفة كبيرة الحجم أحالتها إلى ركام وأنقاض. وأعلنت مصادر أمنية أن الانفجارات أسفرت عن سقوط مبنى في حي الشعلة الشيعي في شمال بغداد، ومبنى آخر في منطقة جكوك المجاورة. كما انهارت ثلاثة مبان في مناطق الشرطة الرابعة والإعلام والعامل في غرب بغداد جراء عمليات تفجير بالإضافة إلى مبنيين في منطقة العلاوي الشعبية في وسط العاصمة.
في غضون ذلك, كشــــفت مريم الريس، عضو الجمعية الوطنية السابقة ومقررة لجنة صياغة الدستور، لـ«الشرق الأوسط» عن أنه لا يجوز، بموجب الدستور، للرئيس جلال طالباني الترشح لولاية جديدة.
وقالت مريم الريس إن «المادة 69 من الدستور العراقي تنص على أن تحدد ولاية رئيس الجمهورية بأربع سنوات، ويجوز إعـــادة انتخابه لمرة ثانية فحسب» وأن «تنتهي ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء مدة مجلس النواب». وفيما يتعلق بتعريف الكتلة النيابية الأكبر التي سيقوم رئيس الجمهورية بتكليف مرشحها لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، أوضحت مريم الريس «أن الدستور واضح في تعريف الكتلة النيابية الأكبر، وهذا يعني الكتلــــــــــة التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات التشريعية، وهذا يعني أن من حق القائمة العراقية حصرا أن ترشح رئيسا للوزراء، وإذا فشل مرشح العراقية خلال شهر فمن حق رئيس الجمهورية تكليف مرشح آخر».
إلى ذلك قال إياد علاوي المتوقع أن يكون رئيس الحكومة المقبلة إن المفاوضات لم تبدأ بين الكتل لتشكيل الحكومة, وإنها قد تستغرق 2 - 5 أشهر لتشكيل ائتلاف حاكم. وأشار لـ«أسوشييتد برس» إلى أن الإرهابيين قد يستغلون هذا الفراغ في السلطة لشن هجمات, مثل التي وقعت الأيام الماضية. وقال علاوي: «لم نبدأ بعدُ مرحلة المناقشات حول كيف ومتى ومَن سيشكل الحكومة». وأبدى علاوي مخاوفه من ازدياد الهجمات الدموية «لأن هناك أناسا يشعرون أن هناك قوى تريد إعاقة مسيرة الديمقراطية». وأضاف علاوي أنه لم يتحدث مع المالكي شخصيا ولكن هناك حوارا مبدئيا جدا.