استراتيجية أوباما: كل الخيارات مفتوحة مع إيران وكوريا الشمالية

واشنطن تتعهد بعدم استخدام السلاح النووي ضد دولة غير نووية.. والاستثناء طهران وبيونغ يانغ * الرئيس الأميركي: نريد عقوبات فعالة ضد إيران

TT

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن الاستراتيجية النووية الجديدة لإدارته، وتضمنت تضييقا لخيارات اللجوء لاستخدام السلاح النووي وحددت 5 أهداف لها. وشدد تقرير «مراجعة الوضع النووي»، على عدم استخدام أسلحة نووية ضد أي دولة خاضعة لنظام منع انتشار الأسلحة النووية، مع إبقاء خيار استخدامها في حال توجيه «ضربة مدمرة» للولايات المتحدة. لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس شدد في مؤتمر صحافي أمس بمناسبة الكشف عن الاستراتيجية الجديدة أن «كافة الخيارات» لا تزال مطروحة في ما يتعلق بالتعامل مع كوريا الشمالية وإيران، وقال: «إذا كان ثمة رسالة لإيران وكوريا الشمالية فهي أنه إذا كنتما ستتقيدان بالقوانين وإذا ما انضممتما إلى المجتمع الدولي، فإننا سنتعهد بالتزامات معينة لكما، ولكن إذا لم تلتزما بالقوانين وإذا كنتما ستقومان بالنشر النووي، فإن كافة الخيارات مطروحة بالنسبة للتعامل معكما».

وحدد تقرير الاستراتيجية الجديدة الذي جاء في 72 صفحة، 5 أهداف رئيسية هي «منع انتشار الأسلحة النووية والإرهاب النووي، وتقليص دور الأسلحة النووية الأميركية في استراتيجية الأمن الوطني، والإبقاء على الردع الاستراتيجي والاستقرار مع مستويات قوة نووية منخفضة، وتقوية الردع الإقليمي وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة وشركائها» بالإضافة إلى «إبقاء ترسانة نووية آمنة وفعالة».

ومن جانبه، أكد أوباما في حوار مع «نيويورك تايمز» وتنشره «الشرق الأوسط»، أنه يحاول الحصول على استثناء بالنسبة «للمتطرفين أمثال إيران وكوريا الشمالية» الذين انتهكوا معاهدة الحد من الانتشار النووي أو رفضوها. وأوضح أنه يريد استصدار قرار عقوبات جديد من الأمم المتحدة ضد إيران «يكون له تأثير قوي». وقال: «لسنا من السذاجة لنعتقد أن أي مجموعة من العقوبات ستغير السلوك الإيراني تلقائيا»، مضيفا أنه «لا يوجد مفتاح للإضاءة في هذه العملية».