مساعد للسيستاني: إيران ستلعب بنا بعد الانسحاب الأميركي

مناقشات سرية حول من يخلف المرجع الشيعي في العراق

TT

بينما بدأ رجال الدين الشيعة في النجف مناقشات سرية لبحث من يخلف المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، وسعت إيران نفوذها في المدينة وفتح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مكتبا فيها.

وسيلعب خليفة السيستاني، الإيراني المولد، دورا هاما في صياغة مستقبل العراق، وتحديد الاتجاه الذي تسير إليه الأغلبية الشيعية بعد تمكينها مؤخرا. ويضفي ذلك على المنصب جاذبية خاصة بالنسبة لإيران، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز مكانتها مع بدء القوات الأميركية انسحابها، المقرر أن يكتمل في نهاية 2011.

ويقول الشيخ علي النجفي، وهو الابن والمساعد الأبرز لآية الله بشير النجفي، الباكستاني المولد وأحد أبرز أربعة مراجع كبار في المدينة، في إشارة ضمنية إلى إيران: «من المتوقع أن تقوم دول أجنبية بالتدخل في شؤون النجف».

وقال مساعد للسيستاني إن رجال دين بارزين من إيران، ومن بينهم المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، قاموا مؤخرا بافتتاح مكاتب تمثيل لهم في النجف. وحسب وكالة «أسوشييتد برس» يقوم البعض منهم بالحصول على الضريبة الشيعية المعروفة باسم «الخمس» وإدراج أسماء الطلبة في معاهد دينية يديرها نواب لهم. وأضاف: «عندما يغادر الأميركيون، سوف يلعب الإيرانيون بنا كما يشاءون»، مشيرا إلى المخاوف داخل مدينة النجف وفي أماكن أخرى داخل العراق من ازدياد نفوذ طهران بعد رحيل الولايات المتحدة.