وزير صومالي: 12 من كبار قيادات «القاعدة» وصلوا من اليمن الأسبوعين الأخيرين

مسؤول أميركي: واشنطن أقرت اعتقال العولقي أو قتله

TT

أكد عبد الرحمن عمر عثمان، وزير الخزانة في الحكومة الصومالية، «عبور ما لا يقل عن 12 عضوا من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة إلى الأراضي الصومالية خلال الأسبوعين الماضيين قادمين من اليمن، وذلك وفقا للمعلومات الاستخباراتية لدينا. وأن اثنين منهم تسللوا إلى العاصمة مقديشو».

وقال الوزير لـ«الشرق الأوسط» إن قادة عسكريين من تنظيم القاعدة نزلوا بمطارات في جنوب الصومال، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية المعارضة، حيث أن هناك مساحة واسعة من السواحل الصومالية لا تخضع لرقابة أمنية، كما أن معظم الموانئ والمطارات بجنوب البلاد لا تخضع لسيطرة الحكومة. وأضاف الوزير «البعض من عناصر تنظيم القاعدة النشطة وصلوا بالفعل إلى العاصمة مقديشو متخفين بشكل موظفي إغاثة». وأشار إلى أن هؤلاء العناصر من تنظيم القاعدة أحضروا أموالا لحركة الشباب المجاهدين التي كانت تواجه صعوبات في تجنيد المزيد من المقاتلين بسبب نقص السيولة المالية، كما أنهم (عناصر «القاعدة») يريدون تزويد خبرات عسكرية للمتمردين الصوماليين.

وجاءت تصريحات الوزير الصومالي بعد أيام قلائل من إعلان القيادي البارز في الحزب الإسلامي الصومالي المعارض بقيادة الشيخ حسن طاهر أويس، معلم حاشي فارح، عن توجيه دعوة لاستقبال المقاتلين الأجانب في الصومال بمن فيهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتوفير ملاذ لهم.

وأكد ناطق باسم القيادة الوسطى الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة «تراقب عن كثب أية أعمال لـ(القاعدة)» ولكنه امتنع عن التعليق على تحركات عناصر «القاعدة» بين اليمن والصومال، موضحا أن هذه تفاصيل استخباراتية لا يتحدث عنها الجيش الأميركي. إلى ذلك قال مسؤولون أول من أمس، إن الإدارة الأميركية وافقت على القيام بعمليات لاعتقال أو قتل رجل الدين الأميركي المولد المقيم في اليمن أنور العولقي الذي وصفه مشرع بارز بأنه يمثل أكبر تهديد إرهابي لأميركا بسبب دوره في نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.