اتفاق تاريخي روسي ـ أميركي.. والدائرة تضيق على إيران

موسكو وواشنطن تخفضان الأسلحة النووية 30% والرئيس الروسي يأسف لعدم تعاون طهران.. والعقوبات قد تشمل النفط

وثائق المعاهدة التاريخية لخفض الترسانات النووية يتبادلها أوباما وميدفيديف بعد توقيعها في قمتهما في براغ أمس (رويترز)
TT

وقعت الولايات المتحدة وروسيا، أمس، معاهدة تاريخية لخفض ترسانتيهما النوويتين القادرتين على تدمير العالم عدة مرات، مرسلتين بذلك إشارة إلى الدول التي تسعى إلى امتلاك السلاح النووي للتخلي عن طموحاتها، وفي الوقت نفسه أظهرت تصريحات البلدين بعد توقيع الاتفاق في براغ بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف، أن الدائرة تضيق على إيران في ملفها النووي. وجاء ذلك بعد 48 ساعة من إعلان أوباما استراتيجيته النووية، التي تشمل عدم استخدام أسلحة نووية ضد دول غير نووية، واستثنيت منها إيران وكوريا الشمالية.

وقال أوباما إن بلاده تعمل مع روسيا لفرض عقوبات أشد على إيران. وأضاف: «نعمل معا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمرير عقوبات أشد على إيران ولن نتسامح مع تصرفات تنتهك معاهدة حظر الانتشار النووي».

من جانبه أعرب ميدفيديف، بعد توقيع المعاهدة، عن أسفه لعدم استجابة إيران لمقترحات بناءة متعلقة ببرنامجها النووي. وقال إنه إذا فرضت عقوبات فيجب أن تكون عقوبات ذكية. ووصف مناقشاته مع أوباما بشأن طبيعة العقوبات التي قد تفرض على إيران بسبب برنامجها النووي بأنها كانت صريحة ومنفتحة.

وستخفض المعاهدة الجديدة، التي وقعت أمس، الترسانة النووية الاستراتيجية التي تنشرها العدوتان السابقتان أثناء الحرب الباردة بنسبة 30 في المائة في غضون سبع سنوات لكنها تبقي لكل منهما ما يكفي من أسلحة لتدمير الآخر.

وقال البيت الأبيض، أمس، إن الولايات المتحدة لم تحدد تغيير النظام هدفا للعقوبات على إيران. من جهته قال مسؤول أميركي رفيع إن رئيسي الولايات المتحدة وروسيا ناقشا إمكانية فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني خلال قمة براغ. وقد بدأت أمس في نيويورك على مستوى السفراء مناقشات دول (5+1) التي تشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بحضور الصين، التي أكدت مشاركتها.

وقالت سوزان رايس، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، للصحافيين في نيويورك، «إن المفاوضات بدأت في وقت سابق في العواصم وهنا في حقيقة الأمر. ويجري تكثيفها، ونعمل من أجل إنجاز هذا بسرعة. في غضون أسابيع في الربيع»، إلى ذلك, قال رئيس الأركان الإيراني حسن فيروز آبادي أمس إن بلاده سترد على أي هجوم عسكري قد تشنه الولايات المتحدة، وذلك بضرب القوات الأميركية المرابطة في الشرق الأوسط.