نفى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الاتهامات التي توجهها بعض الأطراف العراقية إلى المملكة، والتي تصورها بأنها تقف خلف قائمة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، التي تصدرت الانتخابات العراقية بـ91 مقعدا.
ورد الأمير سعود الفيصل على من فسر زيارة علاوي، رئيس قائمة العراقية، للسعودية قبل أسبوعين من موعد الانتخابات بأنها كانت رسالة دعم للقائمة، قائلا «نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، ونقف مع كل عراقي مع وحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيها، ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين».
وقال الفيصل في رده على سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط» حول الزيارة التي قام بها وفد من التيار الصدري، وفي أي إطار كانت «الإخوان في العراق مرحب بهم في المملكة بطبيعة الحال، بكل طوائفهم وبكل أعراقهم. التيار الصدري معروف في العراق، وحصلت لقاءات مثمرة معهم، وستكون هناك زيارات متلاحقة لشخصيات عراقية إلى المملكة».
الى ذلك قال إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية التي جاءت أولا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إنه مستعد للتفكير في التخلي عن رئاسة الحكومة المقبلة إذا كان هناك «سبب منطقي» لذلك، وحذر في الوقت نفسه من أنه إذا أصر منافسه رئيس الوزراء الحالي زعيم ائتلاف دولة القانون على تشكيل الحكومة فإن العراق سيغرق في الفوضى.
وأضاف علاوي في مقابلة تنشرها «الشرق الأوسط»، أنه «إذا كان هناك سبب حقيقي ومنطقي للقيام بذلك، عندئذ يمكنني التفكير في ترك إدارة شؤون البلاد للآخرين. لكن من حقنا انطلاقا من دستورنا وديمقراطيتنا أن نشكل نحن الحكومة. ولا أرى سببا الآن يحول دون القيام بذلك. لماذا هذا الرفض؟! وماذا عن رغبة العراقيين والأصوات التي حصلنا عليها؟!».