اليمن: حملة ضد الزنداني بعد وفاة طفلة زواج «البدل»

إلهام توفيت بنزيف بعد 3 أيام زواج.. والأسرة تطالب بالقصاص

TT

تفاعلت قضية الطفلة اليمنية إلهام العشي، 13 عاما، التي توفيت الجمعة الماضي بعد 3 أيام من تزويجها بطريقة زواج البدل أو «الشغار» بعد تعرضها لعنف جنسي من زوجها البالغ من العمر 20 عاما، وطالبت أسرتها بالقصاص، أي الإعدام للزوج.

وجاءت الحادثة في ظل جدل محتدم في الساحة اليمنية حول سن تشريع يحدد سن الزواج، حيث يعارض عدد من النواب الإسلاميين تحديد سن الزواج المقترح بـ 17 عاما، وقد انتقل هذا الجدل إلى الشارع، ونظم معارضو التحديد مظاهرة نسائية قبل أسابيع، رد عليها المؤيدون بمظاهرة نسائية أخرى تطالب البرلمان بسن التشريع للحد من ظاهرة الزواج المبكر أو زواج الصغيرات، المتفشية في اليمن.

وأدت معارضة الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان ورموز التيار المتشدد لتحديد سن للزواج، إلى بروز حملة، هذه الأيام، في الصحافة المحلية تهاجم الزنداني والمعارضين، وهي حملة غير مسبوقة، حيث كان الكثير من الصحافيين والكتاب يخشون تناول هذه الشخصيات نظرا لنفوذها وكثرة أنصارها المتشددين.

واعترف الزوج في التحقيقات الأولية التي أجريت معه، بأنه استخدم منشطا جنسيا أعطاه إياه أحد الأطباء، وتزوجت إلهام على طريقة زواج البدل أو الشغار، حيث تزوج في الوقت ذاته، شقيقها بشقيقة زوجها، إضافة إلى مبلغ مالي كمهر هو 250 ألف ريال يمني، أي ما يعادل 1100 دولار أميركي لكل عروس.

وأكدت التقارير الطبية أن إلهام العشي تعرضت لنزيف، ونقل عن والدة الطفلة أنها زارتها يوم وفاتها وأنها اشتكت لها من أن زوجها يربطها إلى كرسي.