مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: القمة تظهر عزلة طهران

اتفاق في ختام قمة واشنطن على مكافحة مخاطر الإرهاب النووي

أوباما يتوسط الزعماء المشاركين في قمة الأمن النووي في واشنطن أمس (إ.ب.أ)
TT

اختتمت «قمة الأمن النووي» أعمالها، أمس، في واشنطن بإجماع 47 دولة على أهمية مكافحة الإرهاب النووي والمخاوف من وصوله إلى أيدي الجماعات الإرهابية في العالم وتنظيم القاعدة. وعلى الرغم من أن إيران لم تدرج رسميا على جدول أعمال القمة، فإنها كانت حاضرة في كثير من النقاشات الهامشية. واتفق زعماء الدول المشاركة على العمل لضمان أمن المواد النووية في أنحاء العالم كافة في غضون أربع سنوات لإحباط أية خطط لجماعات متطرفة للحصول على بعض منها.

ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته أمام القمة قادة العالم إلى حماية المواد التي تستخدم في صناعة قنابل نووية لمنع حدوث «كارثة» نتيجة إرهاب نووي. وقال أوباما: «اليوم أمامنا فرصة ليس فقط للاكتفاء بالحديث؛ بل للقيام بالتحرك، وليس فقط بقطع التعهدات؛ ولكن بإحداث تقدم حقيقي لأمن شعبنا». وقال محذرا: «لقد حاولت شبكات إرهابية مثل تنظيم القاعدة الحصول على مواد لإنتاج سلاح نووي، وإذا نجحوا في ذلك فمن المؤكد أنهم سيستخدمونه». إلى ذلك، اعتبرت الإدارة الأميركية أن القمة نجحت في إظهار عزلة إيران مع وجود 47 دولة متفقة على الأمن النووي. وقال الناطق باسم مجلس الأمن الوطني الأميركي مايك هامر لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك رسالة واضحة؛ فعلى الرغم من أن هذه القمة ليست عن إيران، فإنها تظهر عزلة إيران، خاصة التصريحات التي نراها تخرج من هناك». وشهدت القمة لقاء بين أوباما ونظيره الصيني أول من أمس ناقشا خلاله برنامج إيران النووي. من جانبها، أكدت بكين أنها تؤيد «المسار المزدوج» للتعامل مع طهران. وعقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اجتماعا أمس مع وزراء خارجية دول 5 + 1 التي تفاوض إيران بشأن برنامجها النووي.