وصف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي زيارته إلى السعودية بـ«البناءة»، وقال إنه استمع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى «نصائح» ستعين في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقال الهاشمي في لقاء شاركت فيه «الشرق الأوسط»، عن المباحثات «استمعت للعديد من النصائح وكثير من الملاحظات النافعة من جلالة الملك.. وخرجت بحصيلة غنية من هذا اللقاء بالتأكيد سوف تعينني في العراق على لم الشمل العراقي ومحاولة معالجة المشاكل العالقة بين العراقيين من أجل تشكيل الحكومة على عجل».
إلى ذلك، أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن التحالف الكردستاني سينضم إلى التحالف المتوقع تشكيله والإعلان عنه خلال أيام، والذي يضم الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال «نحن ننتظر إن شاء الله الإسراع في التوحيد بين الكتلتين المتحالفتين (دولة القانون والائتلاف الوطني)، ثم نحن أيضا، كما هو معروف، حلفاء طبيعيون للطرفين.. ستعزز علاقاتنا بالمستقبل».
من جهته، كشف بهاء الأعرجي، القيادي في التيار الصدري الشريك الأقوى في الائتلاف الوطني العراقي، أن «المحادثات مع ائتلاف دولة القانون لم تصل إلى مرحلة الاتفاق بسبب وجود إشكالات وتفصيلات كثيرة ومعقدة، منها إصرار المالكي على البقاء في منصبه رئيسا للحكومة، بينما شروطنا تتمثل في عدم ترشيح أي عضو من حزب الدعوة لرئاسة الوزراء، وعدم وضع أية خطوط حمراء لإشراك جميع الكتل الفائزة في الحكومة، ومواضيع أخرى تتعلق بآليات اتخاذ القرارات».