البيت الأبيض والبنتاغون لـ«الشرق الأوسط»: كل الخيارات مطروحة مع إيران

الخيار العسكري إذا استنفدت الوسائل الأخرى * مناورات للحرس الثوري بالخليج

TT

أكد البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عدم وجود تغيير في السياسة الأميركية فيما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني، وذلك بإبقاء الخيار العسكري في حال استنفاد الوسائل الأخرى. وأكد المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق بحث جميع الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، لمواجهة تهديد تطوير إيران أسلحة نووية. وجاء ذلك بعد تصريحات لوكيلة وزيرة الدفاع للشؤون السياسية، ميشيل فلورنوي، خلال زيارة لها في سنغافورة بدت وكأنها تشير إلى التخلي الأميركي عن بحث الخيار العسكري على المدى القريب. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن فلورنوي قولها إن «القوة العسكرية الخيار الأخير»، مضيفة «إنه غير مطروح على الطاولة على المدى القريب». وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، الميجور شون تورنر، لـ«الشرق الأوسط»، أن تصريحات وكيلة الوزير لا تعتبر إعلانا عن موقف جديد. وأضاف: «نحن لا نقوم بالإعلان عن سياساتنا بحسب التوقيت، كل الخيارات مطروحة على الطاولة». ولفت تورنر إلى أن «تصرفات إيران هي التي تحدد الظروف الآن».

كما أكد مسؤول في البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يوجد خلاف بين البيت الأبيض والبنتاغون» في هذه المسألة، موضحا أنه «لا يوجد تغيير في سياستنا، جميع الخيارات مطروحة في التخطيط للطوارئ».

وتركز الولايات المتحدة حاليا على العمل في إطار مجلس الأمن والحصول على دعم الصين وروسيا لقرار تريده واشنطن ولندن وباريس بالإضافة إلى برلين لعقوبات جديدة ضد إيران. من جانبها أعلنت طهران أمس مناورات جديدة للحرس الثوري ستبدأ اليوم في الخليج ومضيق هرمز لاختبار صواريخ، بينما هاجم مرشد الجمهورية، علي خامنئي، الرئيس الأميركي باراك أوباما، قائلا «لن نسمح للولايات المتحدة بأن تفرض مجددا هيمنتها على البلاد».