قال ياسر عرمان، نائب الأمين العام للحركة الشعبية السودانية الجنوبية ومرشح الرئاسة المنسحب لـ«الشرق الأوسط»، إن حركته تجري مشاورات لتقييم أوضاع ما بعد الانتخابات ورسم استراتيجية مع نهاية الفترة الانتقالية. وقال عرمان، إن الحركة ستتعامل مع نتيجة الانتخابات في الشمال كنتيجة قانونية وليست شرعية، وأن ما يترتب عليها من حكومة في الشمال «سنتعامل معها كحكومة أمر واقع». وقال إن حزب المؤتمر الوطني بقيادة الرئيس عمر البشير استطاع أن يفعل في الانتخابات ما لم يستطع فعله حزب المؤتمر الوطني الأصلي في جنوب أفريقيا، وأضاف «نيلسون مانديلا وأوليفر تامبو وكريس هاني قادة التحرر الكبار لم يستطيعوا أن يتحصلوا على النسب التي حصل عليها حزب المؤتمر الوطني المسخ في السودان». وقال إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يحترم نضاله الكبير لذلك يحترم إرادة شعب جنوب أفريقيا وأن المؤتمر الوطني في السودان زور إرادة الشعب في وضح النهار، والأنكى أنه يستخدم السلام شعارا».
إلى ذلك حذر والي الخرطوم، عبد الرحمن الخضر، أمس، من تنظيم مظاهرات عنيفة قد تغرق العاصمة السودانية في اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران بعد انتخاب الرئيس أحمدي نجاد أو أعمال العنف الدامية التي شهدتها نيروبي في 2008. وقال عبد الرحمن الخضر خلال مؤتمر صحافي «لن نسمح بأن تكون الخرطوم طهران أو نيروبي أخرى».
وأضاف الوالي، الذي أعلن فوزه رسميا مساء أول من أمس، أنه لن يكون هناك «حجز على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون، ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه».