وفد أمني أميركي يفجر جدلا لبنانيا بزيارته لنقطة حدودية مع سورية

تباين بين الداخلية والخارجية والسفارة تؤكد التنسيق مع الحكومة

TT

فجرت زيارة قام بها وفد أمني أميركي إلى نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية جدلا سياسيا في لبنان، خصوصا أنها جاءت بعد الاتهامات الأميركية والإسرائيلية لسورية بتمرير صواريخ «سكود» إلى «حزب الله» عبر الحدود بين البلدين. واعتبرت قيادات معارضة الزيارة «تدخلا أميركيا في الشؤون الداخلية»، بينما ظهر تباين بين وزارتي الداخلية والخارجية اللبنانيتين حولها.

وقال مصدر رسمي أميركي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن الأميركيين الذين زاروا منطقة المصنع أول من أمس كانوا جزءا من فريق تقييم ضمن برنامج المساعدات لمكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يدرّب موظفي أمن الحكومة اللبنانية والموظفين المكلفين بإنفاذ القانون حول إجراءات الشرطة في التعامل مع الإرهاب. وأكد أن هذه الزيارة لمنطقة المصنع «تمت بناء على دعوة وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية كجزء من تقييم الفريق العام للبرنامج المذكور، ولم تكن عملية تفتيش للمنشأة».

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنها لم تبلغ بالزيارة، معتبرة أن مثل هذه التحركات تخالف القواعد الدبلوماسية.

أما وزير الداخلية زياد بارود فقد قال إن زيارة الوفد الأمني الأميركي للحدود اللبنانية «لا تتعدى الزيارة العادية»، وأكد أنه ليس من المفترض أن يكون قد حصل أي تبادل للمعلومات خلال الزيارة إلا حسب الأصول، معتبرا أنه يجب أن تكون وزارة الخارجية على علم بالزيارة.