بريطانيا تنتخب.. وكل الاحتمالات مفتوحة

الاستطلاعات ترجح برلمانا معلقا.. والأحزاب الصغيرة قد تلعب دورا مؤثرا

TT

يتجه الناخبون البريطانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم وشكل حكومتهم المقبلة. وستغلق صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي، على أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور بعد ساعتين تقريبا. ولا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى أن النتائج ستفرز برلمانا معلقا، مع تقدم حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون الذي يحاول العودة للسلطة بعد 13 عاما في المعارضة، على حزب العمال الحاكم بزعامة غوردن براون الذي يحاول الفوز بولاية رابعة تاريخية.

وكتبت صحيفة «تليغراف» اليمينية، أمس، أن حزب المحافظين لن يتحالف مع الديمقراطيين الأحرار بزعامة نك كليغ في حال أفرزت النتائج برلمانا معلقا، بل سيلجأ إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة، خصوصا الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي. ولكن حزب المحافظين لديه طريق آخر يمكن أن يسلكه في حال برلمان معلق، وهو تشكيل حكومة أقلية، والحكم بمفرده مقابل الاتفاق مع الأحزاب على تمرير قوانين يؤيدونها. وفي حال عجز المحافظون عن الحكم بهذه الطريقة، يدعون إلى انتخابات جديدة. ولكن ليس هناك من قانون في بريطانيا يحدد المهلة الزمنية التي تمنح لحكومة أقلية لكي تثبت أنها قادرة على الحكم.

وقال البروفسور بول ويب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ساسكس في بريطانيا، لـ«الشرق الأوسط»، إن العرف السائد هو أن يمنح رئيس الحكومة الحالي فرصة تشكيل حكومة، حتى ولو لم يحصل حزبه على أكبر عدد من المقاعد. وإذا لم يستطع، عندها تطلب الملكة من حزب المحافظين أن يشكل حكومة. وأضاف أن براون قد يقرر أن يستقيل على الفور في حال لم يحقق حزبه نتائج جيدة، ورأى ويب أن الأمر يعتمد على الفارق في عدد المقاعد بين الحزبين.