الحكومة البريطانية الجديدة تنتظرها «مهمة شاقة»

نسبة اقتراع مرتفعة في انتخابات اعتبرتها الأحزاب تاريخية

TT

في وقت صوت فيه ملايين البريطانيين أمس في الانتخابات العامة الأكثر تقاربا منذ عقود، لاختيار نوابهم وشكل حكومتهم المقبلة، تترقب الأسواق المالية البريطانية بحذر نتائج الانتخابات التي كان من المتوقع أن تصدر فجر اليوم. وبغض النظر عمن سيكون في السلطة، ستواجه الحكومة البريطانية المقبلة مهمة شاقة لتقليل النفقات ورفع الضرائب، إذا كانت تريد السيطرة على العجز الكبير في الميزانية. وتتخوف الأسواق من أن برلمانا معلقا قد يعمق الأزمة المالية، ويؤدي إلى تدهور قيمة الجنيه الإسترليني، بسبب اعتقاد سائد بأن حكومة مشكلة من دون أغلبية مطلقة لا يمكنها أن تتخذ قرارات حازمة. وصوت البريطانيون أمس في الانتخابات التي بدا حتى مساء أمس أنها سجلت رقما مرتفعا في كثافة الناخبين الذين شاركوا في التصويت. وأعلنت بعض مراكز التصويت أن نسبة الإقبال عليها كان 70 في المائة، قبل أن تقفل الصناديق في العاشرة ليلا، ويعتبر هذا الرقم مرتفعا في تاريخ بريطانيا الحديث. وكانت نسبة كثافة التصويت قد بلغت 61.4 في المائة عام 2005. وحثت الأحزاب الرئيسية أمس الناخبين على المشاركة في التصويت في انتخابات وصفها الكثيرون بأنها تاريخية.