3 سيناريوهات في بريطانيا: حكومة أقلية أو ائتلاف أو انتخابات جديدة

فوز ناقص للمحافظين و8 نواب مسلمين بينهم 3 سيدات

ديفيد كاميرون
TT

يستعد حزب المحافظين البريطاني للعودة الى السلطة بعد 13 عاما من حكم العمال، انما عودته لن تكون خالية من العراقيل، بعد أن عجز عن تحقيق الاغلبية المطلقة في مجلس العموم رغم انه فاز باكبر كتلة نيابية، وبات يعتمد على حزب الليبراليين الديمقراطيين. وباتت بريطانيا اليوم أمام 3 سيناريوهات اما بتشكيل حكومة أقلية, أو ائتلاف.. أو انتخابات جديدة بعد فترة قصيرة إذا لم تتشكل حكومة مستقرة.

وبدأ زعيم المحافظين ديفيد كاميرون أمس مفاوضات صعبة مع حزب الليبراليين الديمقراطيين بزعامة نيك كليغ لتقاسم السلطة، بعد ان اسفرت الانتخابات العامة عن اول برلمان معلق منذ 36 عاما. وفي وقت توجهت الانظار الى ما ستؤول اليه مفاوضات كاميرون وكليغ، ينتظر رئيس الوزراء غوردن براون في 10 داونينغ ستريت، ليحاول اجراء مفاوضاته مع الليبراليين الديمقراطيين في حال لم يتوصلوا الى اتفاق مع المحافظين. وقد تستغرق هذه المفاوضات بضعة ايام قبل التوصل لاي اتفاق حول شكل الحكومة، وقبل ان يقرر كاميرون ما اذا كان سيشكل حكومة ائتلافية ام يعمد الى تشكيل حكومة اقلية.

وقال البروفسور بول ويب، استاذ العلوم السياسية في جامعة ساسكس لـ«الشرق الاوسط»، انه من الصعب التنبؤ بشكل الحكومة المقبلة، اذا ما كانت حكومة ائتلافية أم أقلية، الا انه رجح ان حياتها لن تكون طويلة في كلا الاحتمالين. وقال: «حتى لو حصل ائتلاف حكومي، فمن الصعب ان نشهد حكومة تدوم لـ5 سنوات، اعتقد ان الاحتمال الاكثر ورودا، هو الدعوة لانتخابات خلال عامين او ثلاثة في أقصى حد». وأضاف: «ولو تشكلت حكومة أقلية فقد نشهد الدعوة لانتخابات خلال عام ربما». وشهدت هذه الانتخابات ارتفاع عدد النواب المسلمين في مجلس العموم من 4 نواب الى 8، علما ان عدد مقاعد مجلس العموم يبلغ 650 مقعدا، فيما يشكل المسلمون نحو 3 بالمائة من عدد سكان بريطانيا. ومن بين هؤءلاء الثمانية، 3 نساء.