مفتي السعودية لـ «الشرق الأوسط»: الإرهاب كان أمرا طارئا

قال إن القيادة السعودية متيقظة لمسألة من يقف خلف تنظيم القاعدة

TT

وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء فيها، الإرهاب الذي تعرضت له بلاده بأنه كان أمرا طارئا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإرهاب حاليا ليس له مقر على الأراضي السعودية، بعد أن تمكنت السلطات الأمنية من القضاء عليه بشكل نهائي.

وتأتي تصريحات المفتي هذه لـ«الشرق الأوسط» في الذكرى السابعة لتفجيرات 12 مايو (أيار) 2003، التي استهدفت مجمعات سكنية يقطنها غربيون وعرب في العاصمة الرياض.

وقال «الإرهاب ليس له في أرضنا مقر ولا بيننا من يؤيده لأنه شيء طارئ على مجتمعنا، وديننا يرفضه ويأباه، فلهذا لما عرض هذا الإرهاب في ذلك الوقت، لم يستدم، بل قضي عليه في مهده ولله الحمد، وأصبحنا نعيش في أمن واستقرار، وأصبحت هذه الظاهرة الغريبة مبتورة بيننا لأن لا أرض لها بيننا ولا مكان لها في بلادنا».

وشدد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، على أن القيادة السياسية في بلاده، متيقنة ويقظة لمن يقود تنظيم القاعدة، ومن كان يقف خلف نشاط التنظيم على الأراضي السعودية منذ نحو 7 أعوام.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد بأن «القاعدة» باتت اليوم اسما، وأن هناك من يسيّرها ويحركها على مستويات أكبر من مجرد أفراد وجماعات، قال «مهما يكن، فالحمد لله السعودية بلد ذو يقظة وانتباه، وقياداته وعلى رأسهم خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني، كل منهم ذو يقظة واهتمام وحرص على المصلحة العامة، وسعي لراحة المواطن وسلامته، ولهذا لم يكن لهذا الإرهاب في بلادنا أي جذور إن شاء الله».