قالت مصادر عراقية مطلعة إن مفاوضات بين القائمة العراقية، الفائزة في الانتخابات بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بتجميد إجراءات هيئة المساءلة والعدالة، اجتثاث البعث سابقا، بحق 9 فائزين في الانتخابات التشريعية أغلبهم من قائمة علاوي. وجاءت هذه التطورات المفاجئة وسط تقارير عن لقاء سيجمع المالكي وخصمه علاوي لحسم مسألة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة، رفضت الكشف عن اسمها، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار وقف إجراء الاجتثاث جاء بعد مفاوضات بين قائمة علاوي والمالكي».
ومن جانبه، قال الخبير القانوني طارق حرب، محامي الدفاع عن بعض المشمولين في الاجتثاث لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك توجها للكتل السياسية العراقية نحو إنهاء ملف إبعاد الفائزين بموجب قانون المساءلة والعدالة لترطيب الأجواء فيما بينهم» في إشارة إلى قائمتي «العراقية» و«دولة القانون»، بزعامة المالكي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أحمد الجلبي، السياسي العراقي البارز ورئيس هيئة المساءلة والعدالة ومهندس اجتثاث البعث، «الأمر انتهى ولن يكون هناك مزيد من الاجتثاث»، كما أكد أن أيا من الفائزين لن يتم حظرهم. وفيما رحب الرئيس العراقي جلال طالباني بالإجراء الذي شمل شقيق السياسي السني البارز صالح المطلك، قال كريستوفر هيل، السفير الأميركي في بغداد، إنها «خطوة إلى الأمام». الى ذلك كشف شاكر كتاب، القيادي في القائمة العراقية، عن أن لقاء الأخير بنوري المالكي كان مقررا له أن يحدث أول من أمس غير أنه أجل إثر مقترح تقدمت به قائمة المالكي يقضي بإبعاد التيار الصدري عن تشكيلة الحكومة القادمة.