بريطانيا تختبر أول حكومة ائتلافية بعد الحرب العالمية

البارونة سعيدة أول مسلمة تدخل الحكومة

TT

بدأت بريطانيا باختبار تجربة أول حكومة ائتلافية تشكلها منذ الحرب العالمية الثانية، يتزعمها ديفيد كاميرون (43 عاما)، أصغر رئيس وزراء تشهده البلاد منذ عهد اللورد ليفربول عام 1813. وأعلن أمس رسميا تعيين زعيم الليبراليين الديمقراطيين نك كليغ، نائبا لرئيس الوزراء، في اتفاق بين الحزبين أسفر عن إعطاء الحزب الثالث في البلاد 5 حقائب وزارية.

وضمت التشكيلة الحكومية التي أعلنت أمس، أول امرأة مسلمة هي البارونة سعيدة وارسي التي عينت في منصب رئيسة كتلة المحافظين. وعين أيضا جورج اوزبورن وزيرا للخزانة، ليصبح هو أيضا أصغر وزير خزانة في البلاد منذ 125 عاما. وتولى وليام هيغ منصب وزير الخارجية. وظهر أمس كاميرون إلى جانب كليغ، في مؤتمر صحافي مشترك، ليطمئنا البريطانيين إلى أن الحكومة التي شكلاها ستكون ثابتة ومستقرة. ولم ينف زعيم الليبراليين الديمقراطيين الاختلافات الكثيرة التي تفرق بينه وبين زعيم المحافظين، إلا أنه أكد أن هذه الحكومة ستتجاوز تلك الخلافات. وقال كليغ الذي بدا مرتاحا ومنسجما مع كاميرون خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في حديقة 10 داونينغ ستريت: «حتى اليوم كنا خصمين، واليوم نحن زميلان... نحن حزبان مختلفان ولدينا أفكار مختلفة، ولكن هذه الحكومة ستبقى بغض النظر عن خلافاتنا».