يعكس النزاع القائم في مدينة بامولانغ في إندونيسيا على مسجد المنورة الواقع إلى الجنوب من مركز ماتيبلاس، حيث اختبأ وقتل ذو المتين أو جوكو بيتونو، صانع القنابل ومهندس تفجيرات بالي في 2002، الصراع بين الإسلاميين المعتدلين والمتطرفين.
يقع المسجد في حي كثيف الأشجار، ويديره محمد إقبال الذي شارك في القتال ضد السوفيات في أفغانستان. ويعرف باسم أبو جبريل وهو مدرج على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمشتبه بهم في الإرهاب ومهربي المخدرات، الذين تعتبرهم الولايات المتحدة خطرين. وينافسه عبد الرحمن السقاف، الذي يقود حملة لطرد إقبال من مسجده الذي يدعو فيه إلى الفكر الجهادي، «بدأت القلاقل منذ وصوله إلى المنطقة». وفي مدخل الحي الذي يقطن فيه إقبال ويقع فيه المسجد كتبت على لافتة كبيرة «احذروا من الإرهابيين بيننا». وقام بتثبيتها معارضو الشيخ العام الماضي بعد اعتقال ابنه الأكبر محمد جبريل، ناشر الكتب الأصولية والمدون المحرض على الأفكار «الجهادية».