ليمبرت لـ «الشرق الأوسط»: البعض في إيران يتعامل مع الحوار بنظرية الذئب والحمل

نائب مساعد كلينتون: نثق في نوايا تركيا لكن على الإيرانيين تقديم الاتفاق لوكالة الطاقة.. وطهران ترى نفسها كضحية * أوباما يشيد بالعقوبات.. وإيران ترد: طبختم الطبخة بعد أن تناول المدعوون الغداء

TT

قال جون ليمبرت نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون إيران إن الإدارة الأميركية «ستعلق تقييمها» على الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران وتركيا والبرازيل إلى أن ترسل طهران الاتفاق إلى وكالة الطاقة الذرية في فيينا، وبعدها ستدرسه مع كل الأطراف المعنية، ثم يصدرون حكما حوله. وأعرب ليمبرت في حوار مع «الشرق الأوسط» عن تقدير واشنطن للدور التركي في الاتفاق، قائلا إن واشنطن واثقة من حسن نواياها، غير أنه شدد على أن هناك الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى إيضاح. وأضاف: «ليس لدينا وثيقة رسمية للاتفاق الذي قالت إيران إنها وافقت عليه.. على إيران أن تتواصل مع وكالة الطاقة الذرية. وتقول: انظروا.. هذه هي اقتراحاتنا.. فالإيرانيون أعلنوا موافقة مبدئية على اتفاق أكتوبر (تشرين الأول)، ثم عادوا وتراجعوا. ثم قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الاتفاق يجرح الكرامة الإيرانية. ثم الآن ولسبب ما وافق الإيرانيون على الاتفاق. وكما يقولون في إيران: وصلت أخيرا.. لكن لماذا وصلت الآن بالذات؟». وقال المسؤول الأميركي أن «هناك أشخاصا من قلب النظام السياسي الإيراني يرددون ما قاله آية الله الخميني فيما يتعلق بالحوار مع أميركا وهو: لماذا علينا الحوار مع أميركا؟ لماذا يتحاور الذئب مع الحمل؟ الذئب ليس مهتما بالحوار مع الحمل. الذئب يريد أكل الحمل»، مضيفا: «إذا كان هذا هو أساس المنطق الإيراني اليوم فسيكون أمامنا وقت صعب جدا»، قائلا أن إيران ترى نفسها كضحية. كما أوضح أن اميركا تريد الحوار مع طهران، لكنها تعرف أنه لن يكون سهلا. إلى ذلك، وفيما أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمشروع قرار العقوبات، ردت طهران بالتصعيد مشككة في شرعية القرار. وقال وزير خارجيتها منوشهر متقي: «جاء اثنان من اعضاء مجلس الأمن بوصفة جديدة في مطبخهما.. وطبخا طبقا، لكن قدماه للضيوف بعدما تناولوا بالفعل طعام الغداء».