بذلت الدبلوماسية التركية جهودا مكثفة قبل نحو 24 ساعة من إرسال إيران الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع تركيا والبرازيل، لوكالة الطاقة الذرية في فيينا اليوم، فقد اتصل أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو بمسؤولين إيرانيين على رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته منوشهر متقي، وبعثا برسائل إلى قادة 26 دولة، من بينها دول الخليج ودول مجلس الأمن دائمة ومؤقتة العضوية.
وقال مسؤولون أتراك ودبلوماسيون غربيون إن رسالة أردوغان لقادة الـ26 دولة تضمنت تأكيد أن تركيا ضد الأسلحة النووية، وتفضل الدبلوماسية والحوار لمعالجة الملف الإيراني. أما في اتصاله الهاتفي مع أحمدي نجاد فقد شدد أردوغان على أن تسليم اتفاق طهران للوكالة يشكل بدء «مرحلة هامة»، معبرا عن ثقته في أن تستفيد طهران من تلك الفرصة بأفضل طريقة ممكنة. وبينما أكد نجاد ان بلاده سترسل الاتفاق اليوم الى فيينا، دعا وزير خارجية تركيا مدير وكالة الطاقة يوكيا أمانو أن «يظهر قدرته على القيادة ويساهم في تقدم العملية التفاوضية بأسرع وقت ممكن».