سلطانية لـ«الشرق الأوسط»: أكدنا جديتنا.. ونريد صفحة جديدة

طهران تسلم ردها وكلينتون تحذر

الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في البيت الأبيض أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

سلمت إيران مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، نصا رسميا لاتفاق التبادل النووي الذي أبرمته مع تركيا والبرازيل، مؤكدة عزمها على المضي قدما لتنفيذ الاقتراح، طالبة ردا سريعا من الدول الكبرى. وأكد الناطق باسم الوكالة الدولية، جيل تيودور، أن إيران أبلغت الوكالة بالاتفاق رسميا، موضحا أن الوكالة ستنقل الرسالة إلى الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.

وقال دبلوماسي إيراني للصحافيين في فيينا أمس، إن خطابا موقعا من علي أكبر صالحي، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، سُلم إلى أمانو في اجتماع استمر 45 دقيقة. ونقلت محطة تلفزيون «العالم» الإيرانية عن صالحي قوله إن الاتفاق «خطوة كبيرة للأمام»، فيما قالت وكالة أنباء «فارس»، أن الخطاب سيكون بداية لمفاوضات أكثر تفصيلا لمبادلة الوقود عن طريق التوقيع على اتفاق مكتوب. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، إن بلاده بخطوتها هذه تؤكد جديتها في المضي قدما في المسار الدبلوماسي «مما يعكس حرصها على فتح صفحة تعاون جديدة مع الدول أطراف الاتفاق»، مبينا أن «الكرة أصبحت في ملعبهم وأن إيران تنتظر منهم ردا إيجابيا». وردا على سؤال حول إصرار إيران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، شدد سلطانية على أن «موضوع التخصيب موضوع منفصل لا علاقة له بموضوع اقتراح تبادل الوقود».. وحول ما إذا كان متفائلا بخصوص صفقة التبادل، قال: «ولمَ لا».

وفي بكين اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مشروع القرار الدولي بحق إيران الذي وافقت عليه الصين سيوجه «رسالة واضحة» إلى طهران. وقالت محذرة إن «مشروع القرار يوجه رسالة واضحة إلى طهران، مفادها: احترموا واجباتكم وإلا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة». الى ذلك أكد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي انعقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، على أهمية قرارات مجلس التعاون الخليجي في ما يخص الملف النووي الإيراني.