أعلن أمس في الرياض عن نجاح وساطة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، استجاب على إثرها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، فيما يخص موضوع تعيين الأمين العام الجديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن هذه الاستجابة تأتي «في إطار ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من مكانة لدى إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وما يجمع بينهم وشعوب دول المجلس من وشائج الدين والقربى والمصير المشترك». ونجحت الوساطة السعودية بعد تحركات دبلوماسية نشطة جرت أمس، من الرياض باتجاه المنامة والدوحة.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» ، فقد تمت الموافقة من قبل الجانبين، أمير قطر وملك البحرين، على الوساطة التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأثمرت عن موافقة البحرين على تسمية مرشح آخر لتولي منصب الأمين العام لمجلس التعاون، بدلا من المرشح البحريني الحالي محمد المطوع، في حين لن تعترض قطر على المرشح البحريني الجديد الذي سيحل بدلا من المطوع، الذي يشغل حاليا منصب مستشار رئيس مجلس الوزراء البحريني للشؤون الثقافية. وكان خادم الحرمين الشريفين قد بعث برسالة للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، كما بعث أيضا برسالة أخرى للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، قبل أن يتلقى الملك عبدالله فيما بعد إتصالا هاتفيا من أمير قطر.
ونوه ملك البحرين خلال أستقباله الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية «بالمنجزات الكبيرة التي حققتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبمساعيه الكريمة لتوحيد الصف الخليجي والعربي».