عاصفة عالمية ضد إسرائيل

السعودية: الهجوم عدوان وتجويع للشعب الفلسطيني وإمعان في قتل الأبرياء * 12 دولة تستدعي سفراء إسرائيل * مظاهرات تنديد حول العالم * اجتماع طارئ لمجلس الأمن و«الناتو» * تركيا: الهجوم «إرهاب دولة» * أوباما يأسف لإزهاق الأرواح ويطالب بجمع الحقائق في أسرع وقت

قوات إسرائيلية تحاصر واحدة من سفن المساعدات الإنسانية الست في مياه البحر الأبيض المتوسط قبل وصولها إلى المياه الإقليمية لغزة أمس (رويترز)
TT

واجهت إسرائيل أمس واحدة من أسوأ أزماتها الدبلوماسية مع كافة دول العالم تقريبا، وذلك بعدما أثار هجوم «الفجر الدامي» الذي نفذه كوماندوز إسرائيلي على أسطول يضم سفن مساعدات انسانية وناشطين كان متوجها إلى قطاع غزة، موجة غضب، وصدمة عالمية، ومطالبات عديدة، بفتح تحقيق دولي في المجزرة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 10 قتلى من الناشطين الدوليين، فيما قالت مصادر اخرى ان عدد الضحايا وصل الى 19 وذلك بعدما نزل كوماندوز اسرائيلي على سفينة تركية ضمن الأسطول الانساني خلال ساعات فجر امس.

ووفقا للرواية الإسرائيلية فقد تصدى الناشطون الانسانيون للقوات الاسرائيلية بالسكاكين واطلاق نار، مما دفع القوات الاسرائيلية للرد، فقتل نحو 10 ناشطين غالبيتهم من الاتراك.

إلا ان رواية الناشطين الدوليين خالفت الرواية الاسرائيلية، مؤكدين انهم لم يطلقوا النار ولم يحاولوا الهجوم على القوات الاسرائيلية. وقد عمت مظاهرات عارمة اغلب دول العالم وخرج مئات الالاف في تركيا والاراضي الفلسطينية ومصر والاردن وفرنسا وبريطانيا واليونان ودول اخرى. وأدان مجلس الوزراء السعودي المجزرة، وعد الهجوم «عدوانا يعكس الممارسات غير الإنسانية وتحديها السافر للعالم كافة، وللقانون الدولي وإصرارها على تجويع الشعب الفلسطيني ومنع كل وسائل الإغاثة الإنسانية، وإمعانا في قتل الأبرياء». ووصفت تركيا العملية الإسرائيلية بأنها «إرهاب دولة»، وألغت مناورات عسكرية مشتركة معها، وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما حصل، وأدانت السلطة الفلسطينية بقوة «العدوان» واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه «عدوان مركب»، قبل أن يعلن الحداد لمدة 3 أيام. كما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لبحث التطورات، سبقه اجتماع لحلف الناتو على مستوى السفراء للتحضير لاجتماع طارئ يعقد اليوم. وأعلنت 12 دولة منها 8 أوروبية استدعاء السفراء الإسرائيليين للاحتجاج والادانة. وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى كندا وألغى زيارته إلى واشنطن ولقاء كان مقررا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ليعود إلى إسرائيل، لمواجهة الأزمة، موضحا في الوقت ذاته ان القوات الإسرائيلية تصرفت دفاعا عن النفس، فيما أعرب أوباما عن الأسف لازهاق الارواح، داعيا الى جمع الحقائق حول المجزرة في أسرع وقت.