مصدر لـ «الشرق الأوسط»: هيلة القصير أكثر إنسان نشط لـ«القاعدة» في السعودية

كانت تنتظر الأحزمة الناسفة من الشهري والحربي وجهزت انتحاريين لاغتيال شخصية عامة

TT

قال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن هيلة القصير سيدة «القاعدة» المعتقلة في السعودية امرأة خطيرة وشخصيتها قوية، وتعتبر أكثر إنسان نشط وفاعل لصالح «القاعدة» في السعودية، واحتضنت مجموعة من نساء وأقارب وصبيان المرتبطين بتنظيم القاعدة. وكان القائد السعودي لـ«القاعدة» في اليمن سعيد الشهري أصدر بيانا صوتيا صاخبا قبل يومين هدد فيه بخطف واغتيال أمراء وضباط أمن ووزراء حتى يتم الإفراج عن هيلة القصير، وهي سيدة في أواخر العقد الثالث من عمرها، تسكن مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم شمال العاصمة الرياض (تبعد نحو 350 كيلومترا) وهي معروفة بنشاطها الوعظي من أيام دراستها في جامعة القصيم، و كانت وصلت إلى مرحلة الإعداد للماجستير. وحسب المعلومات الموثوقة لـ«الشرق الأوسط» فإن الحزامين الناسفين اللذين وجدا مع يوسف الشهري ورائد الحربي (وهما أيضا من قائمة المطلوبين الـ85) في مواجهة (الدرب) بمنطقة جيزان، أقصى الجنوب السعودي، على حدود اليمن، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي, كانا متجهين لسيدة «القاعدة» هيلة في القصيم، حيث كانت قد جهزت شخصين انتحاريين ينتظران فقط وصول الحزامين الناسفين. وكانت المفاجأة التي تكشف عنها هذه المعلومات والمصادر أن الشخص المستهدف من هذه العملية ذات الأحزمة الأربعة الناسفة، كان شخصية عامة.

ووصلت الفاعلية والاندماج في أجواء «القاعدة» ومشاعرها لدى هيلة إلى الدرجة التي أقامت فيها احتفالا منزليا ببريدة، تمجيدا لعبد الله طالع عسيري (مطلوب في قائمة الـ85 السعودية) الشاب الذي فجر نفسه في منزل الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بهدف اغتيال الأمير في مدينة جدة، غرب السعودية، في أغسطس (آب) 2009، وهي العملية الفاشلة التي هزت البلد، وكانت هيلة تطلق على عسيري مسمى الشهيد، وعلقت صوره في الاحتفال وقدمت الحلوى للحضور.