شكا سكان قرى كردية في إقليم كردستان العراق بالقرب من الحدود مع إيران من استمرار القصف المدفعي الإيراني الذي طال قراهم، مؤكدين عدم وجود مقاتلي حزب الحياة الحرة (بيجاك) الإيراني الكردي المعارض، الذي تقول السلطات الإيرانية إنها تستهدفه من خلال القصف.
وقال المزارع الكردي أحمد صادق لـ«الشرق الأوسط» التي زارت عددا من تلك القرى الحدودية أمس: «إذا استمر القصف لأسبوعين آخرين سأخسر كل ما لدي، لأن موسم الربيع سينقضي عندها. لا جدوى من كل الجهد الذي صرفته في حرث الأرض وتهيئتها لزراعة محصولي من الطماطم والخيار».
من جهته، قال المقاول زرار توبئاوي: «يعمل عندي أكثر من 20 إيرانيا، منهم العامل والبنّاء والنقّاش والسائق وغيرهم، وهم يدخلون إلى حاج عمران يوميا من مدينة بيرانشهر المحاذية للحدود داخل إيران، كما أن هناك المئات والآلاف من جواسيس إيران يأتون ويذهبون هنا وهناك، فهل يعقل أن لا ينقل هؤلاء معلومات إلى جهاز الأمن الإيراني بمكان تحركات عناصر هذا الحزب؟».
إلى ذلك، أكد مدير ناحية حاج عمران، كاروان عارف، أن الحركة التجارية وعبور الشاحنات لم يتأثرا رغم القصف، وقال إن الإيرانيين «يرسلون إلينا المواد والسلع التجارية في الوقت الذي يمطروننا بقذائف المدفعية أيضا».