كشفت مصادر أمنية عراقية وعربية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» عن وجود ما وصفته بـ«خطة محكمة» لاغتيال زعيم القائمة العراقية إياد علاوي. وأفادت المصادر بأن «جهات محلية متورطة في هذه الخطة وتدعمها جهة إقليمية».
وحسب المصادر، فإن «معلومات استخباراتية عراقية وكذلك من جهات استخباراتية تابعة لدولة عربية مجاورة للعراق تمكنت من متابعة خطة الاغتيال المحكمة، وكذلك رصد عدد الأشخاص والأسلحة التي ستستخدم لتنفيذ هذه الخطة»، مشيرة إلى أن «القوات الأميركية العاملة في العراق أيدت هذه المعلومات وساعدت في الكشف عنها».
هذه المعلومات أكدها أمس مصدر أمني مقرب من علاوي لـ«الشرق الأوسط» ووصفها بأنها «على درجة عالية من السرية»، وقال المصدر الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه إن «المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن تنفيذ الخطة كان مقررا قبيل مباشرة علاوي تشكيل الحكومة القادمة»، مشيرا إلى أن «تدابير احترازية مشددة فرضت لحماية علاوي».
من جهة أخرى، صرح مصدر رفيع المستوى في قائمة علاوي بأن «مسلسل الضغط والإبعاد وتشويه صورة (العراقية) لن يتوقف، والمعركة القاسية بين قوى التطرف وقوى الاعتدال التي طالما تحدثنا عن شراستها، في تصاعد». وفي هذا السياق، أفاد المصدر لـ«الشرق الأوسط» بـ«قيام الجهات الأمنية العراقية باعتقال شخص من عشائر الجميلي ويدعى أبو طلال الجميلي.. متهمين إياه بالسعي لتشكيل ميليشيا، وإجباره بالقوة على الاعتراف بأنه مدفوع لتشكيل هذه الميليشيا بدعم من قياديين في كتلة العراقية».