أعلن خليل الحية، القيادي في حركة حماس، أمس، رفض الحركة استقبال أي وفد من منظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة، قائلا إن هدف الزيارة «الالتفاف» على الزخم الدولي والإقليمي والعربي الذي أحدثه الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة في أسطول الحرية، لكسر الحصار على القطاع. وقال الحية، عضو المكتب السياسي للحركة لـ«الشرق الأوسط»: «إن حماس لا ترحب بأي وفد للمنظمة»، مضيفا «ما نريده حاليا هو معاقبة إسرائيل على جريمتها ولا حاجة لنا بوفد يتصور أمام الإعلام ثم يقول لحماس وقعوا على الورقة المصرية، أما إذا حمل الوفد أفكارا نخرج بها من حالة الانقسام ترتكز على المقاومة والثوابت الفلسطينية، فيمكن أن ندرسها ونتعامل معها». وعن إمكانيات فتح ملف المصالحة حاليا، قال الحية إن «المصالحة مطلوبة، لكن ليس هذا هو الوقت المناسب لتوجيه كاميرات الإعلام عليها خاصة مع علمنا أن المصالحة حتى الآن غير مسموح بها أميركيا». وأضاف: «لدينا معلومات أن أميركا تقف حجر عثرة أمام المصالحة, فهي طالبت مصر و(الرئيس) محمود عباس بألا ينجزوا المصالحة، ولو أرادت ووافقت أميركا فستنجز المصالحة في غضون ساعة». إلى ذلك، أكدت مصادر إيرانية في القاهرة أن تنسيقا يجري مع القاهرة لهبوط طائرة مساعدات إيرانية مخصصة لقطاع غزة، في الأراضي المصرية، فيما قال مسؤول أمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تحاول تجنيب المنطقة مواجهة في البحر المتوسط بين إسرائيل وإيران مماثلة لتلك التي جرت بين إسرائيل وتركيا بعد أن هاجمت تل أبيب أسطول الحرية الذي كان متجها بمساعدات إنسانية إلى غزة قبل أسبوعين.