بيريس ينضم لقائمة منتقدي نتنياهو: غياب السلام يهدد وجود إسرائيل

إسرائيل تخفف الحصار البري جزئيا عن غزة.. وحماس تعتبرها محاولة لتجميل الحصار

أطفال فلسطينيون يجلسون أمام لوحة تعبيرية للأسرى الفلسطينيين ضمن معسكر صيفي نظمته حماس أمس (رويترز)
TT

في خطوة غير مسبوقة، انضم الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، إلى قائمة منتقدي سياسة حكومة بنيامين نتنياهو إزاء السلام. واعتبر بيريس مهندس اتفاق اوسلو، أن عملية السلام هي أساس شرعية الوجود الإسرائيلي، وغيابها يهدد هذه الشرعية. وما زاد من أهمية تصريحات بيريس الذي يحتل منصبا بروتوكوليا، ما أدلى به يوفال ديسكين رئيس جهاز المخابرات العامة، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست في هذا الصدد. فقد قال إن الجمود في العملية السلمية يلحق ضررا فادحا بالمصالح الإسرائيلية وإن استمراره سيؤدي إلى عودة اليأس والإحباط إلى الفلسطينيين وسيعيد موجة أعمال العنف والإرهاب.

إلى ذلك، انتقد الفلسطينيون قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، تخفيف الحصار على قطاع غزة. واعتبروه محاولة إسرائيلية للتهرب من رفع الحصار بالكامل. وحسب القرار الإسرائيلي ستزيد قائمة المنتجات والسلع المسموح بإدخالها إلى غزة لتشمل أيضا المواد الضرورية لتنفيذ مشاريع وصفت بأنها «ذات طابع مدني» وتخضع للرقابة الدولية.

وتشمل الإجراءات إلغاء قائمة «المسموحات» التي كانت تضم 115 نوعا من المواد والبضائع، واستبدالها بقائمة ممنوعات «قصيرة» تشتمل على نحو ألف مادة بدلا من 4 آلاف، وضعت بالتفاهم مع مندوب الرباعية الدولية، توني بلير. واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم حماس القرار الإسرائيلي محاولة لتجميل الحصار وبمثابة ضمان شرعنته واستمراره وتضليل الرأي العام الدولي من خلال إعطاء انطباع حول تخفيف الحصار.