اليمن: هجوم على مقر المخابرات في عدن يحمل بصمات «القاعدة»

مقتل 7 من قوى الأمن وتحرير معتقلين.. نائب محافظ عدن لـ «الشرق الأوسط»: شكلنا لجنة تحقيق

يمني يسرع الخطى هربا من موقع الهجوم على مقر المخابرات في عدن أمس (رويترز)
TT

هاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، مقر المخابرات أمس، في أجرأ عملية من نوعها في البلاد قتل خلالها 11 يمنيا بينهم 7 من قوى الأمن، وقاموا بتحرير معتقلين، حسب مصادر أمنية.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الهجوم نفذه ما بين 4 إلى 5 مسلحين وإنه استمر لمدة نصف ساعة كانت تسمع خلالها انفجارات واشتباكات متبادلة، وقال أحد سكان المنطقة إن كثافة إطلاق النار والانفجارات أثارت الهلع في نفوس السكان والمارة ومنعتهم من الاقتراب من المكان الذي أحيط، فيما بعد، بطوق أمني.

واعترفت السلطات اليمنية بسقوط قتلى في الهجوم الذي قالت إنه «يحمل بصمات (القاعدة)».

ورفض مسؤول في السلطة المحلية لمحافظة عدن الإدلاء بأي معلومات حول العملية غير المسبوقة في اليمن، وقال عبد الكريم شايف، أمين عام المجلس المحلي ـ البلدي (نائب المحافظ)، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن الموضوع «ذو طابع أمني» وإنه لا يمكن الإدلاء، في الوقت الراهن، بأي معلومات، مشيرا إلى أن لجنة شكلت للتحقيق فيما جرى، وما زالت تقوم بعملها.

وقال مسؤول أمني لـ«رويترز» إن المهاجمين الذين أطلقوا نيران أسلحة آلية وقذائف مورتر تمكنوا من اقتحام مقر شرطة المخابرات وفاجأوا قوات الأمن هناك خلال مراسم رفع العلم. وتابع قائلا: «هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى كان نتيجة أن الهجوم وقع خلال تحية العلم الصباحية». وأضاف أن المسلحين حرروا «بعض المحتجزين».