كشف إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية، أمس، عن وجود محاولات لاغتياله بعد تحذيرات تسلمها من القوات متعددة الجنسيات ووزارة الدفاع العراقية وبعض الدول الإقليمية، مبينا أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي إجراء لحمايته أو لتحذيره.
وجاءت تصريحات علاوي تأكيدا لما أوردته «الشرق الأوسط» في عددها أول من أمس، عن وجود محاولة لاغتياله عبر منع طائرته الخاصة من الهبوط في مطار المثنى العسكري في بغداد من قبل الحكومة العراقية.
وقال علاوي إنه تسلم قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) الماضي «رسالتين من القوات متعددة الجنسيات أعقبتها رسالة من وزير الدفاع العراقي إضافة إلى دول صديقة وشقيقة محتواها أن هناك محاولات لاغتيالي بوضع قنبلة في سيارتي الشخصية».
وأضاف علاوي أنه كان يتوقع تسلمه تحذيرات من مسؤولين عراقيين ومن الحكومة بشأن اغتياله لا من القوات الأميركية، مؤكدا أن الحكومة لم تتخذ أي إجراء لحمايته، بل منعته «من استخدام قاعدة الطيران المخصصة لسبع شخصيات عراقية». وكانت الحكومة قد أصدرت توضيحا قالت فيه إن «قرار منع الطائرات المدنية من الهبوط في المطار العسكري جاء بعد ورود معلومات عن هبوط طائرات مدنية خاصة في المطارات العسكرية وخروج ركابها دون المرور بالإجراءات الرسمية السيادية المعروفة عالميا».
إلى ذلك، أكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أن عملية استهداف علاوي «كانت قبل ثلاثة أشهر وقد أحيطت تلك الشخصية (علاوي) بهذه المعلومات»، مؤكدا أن «فوجا كاملا من رئاسة أركان الجيش مكلف بحماية علاوي».