بينما سربت حركة حماس أمس تقريرا منسوبا إلى مصادر فلسطينية يتهم مصر والرئيس الفلسطيني محمود عباس بإفشال جهود لجنة المصالحة, وصف أمس المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، ردود فعل حركة حماس على تصريحاته التي انتقد فيها الحركة، بـ«الانفعالية والمرتبكة»، مشيرا إلى أن «بعضهم لا يريد الفهم.. والبعض الآخر يتابع ما يحدث بسعادة وربما يريد أن يزيد الأمر اشتعالا».
كما انتقد نقل نصب الجندي المجهول المصري في خان يونس، معتبرا ذلك استفزازا لمصر رسميا وشعبيا. وكانت بلدية خان يونس أوضحت أن الإزاحة تأتي في إطار إعادة تأهيل «ساحة الشهداء» وسط المدينة. وقال زكي في تصريحات أمس تعليقا على المواقف الصادرة من أعضاء في حركة حماس حول الموقف المصري من جهود المصالحة: «الوضع ليس جيدا.. هم يتبعون منهج شخصنة الأمور.. ويخطئ من يظن أن تلك الأمور تؤخذ بشكل شخصي.. وإمعان البعض من حركة حماس في استخدام هذا الأسلوب عقيم، بخلاف أنه مرفوض».
من جانبها نفت حركة فتح أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تراجع عن اتفاق مع وفد المصالحة الرئاسي بخصوص توقيع ورقة تفاهمات بين الحركة وحماس، قبل توقيع الورقة المصرية، بعد ضغوط من مصر.
وقال محمد شتية، عضو اللجنة المركزية لفتح، وعضو وفد المصالحة الرئاسي: «غير صحيح أبدا. ورقة التفاهمات كانت مقترحة من (إسماعيل) هنية (رئيس الحكومة المقالة) لعمرو موسى (أمين عام الجامعة العربية)، ونحن لم تعرض علينا ولم نطلع عليها ولم نوافق أصلا».